وكسرت اللام ، لتجانس الياء : فمن ضم الحاء أبقاها على الأصل ، ومن كسرها أتبع.
وقد ذكرنا ذلك فى «عصىّ ، وعصىّ».
ويقرأ «حليهم» ـ بفتح الحاء ، وسكون اللام ، وتخفيف الياء ـ وهو الواحد (١).
٧٤ ـ قوله تعالى : (سُقِطَ) :
يقرأ ـ بفتح السين ـ على تسمية الفاعل ، أىّ سقط الندم فى أيديهم.
ويقرأ «أسقط» ـ بالهمز ـ على ما لم يسم فاعله ، أي : أسقط الله الندم فى أيديهم (٢).
٧٥ ـ قوله تعالى : (ابْنَ أُمَّ) :
يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ اتبعت كسرة الميم ـ ويقرأ ـ بإثبات الياء ـ وهو الأصل : فمنهم من يسكنها تخفيفا ، ومنهم من يفتحها على الأصل (٣).
٧٦ ـ قوله تعالى : (فَلا تُشْمِتْ) :
يقرأ ـ بفتح التاء ، والميم ـ «الأعداء» ـ بالرفع ـ على أنه الفاعل ، وماضيه «شمت».
__________________
(١) قال أبو البقاء :
يقرأ ـ بفتح الحاء ، وسكون اللام ، وتخفيف الياء ، وهو واحد ، ويقرأ ـ بضم الحاء ، وكسر اللام وتشديد الياء ، وهو جمع ، أصله «حلوى» فقلبت الواو ياء ، وأدغمت فى الياء الأخرى ، ثم كسرت اللام إتباعا لها ، ويقرأ بكسر الحاء ، والتشديد ، على أن يكون أتبع الكسر الكسر» ١ / ٥٩٥ التبيان.
وانظر ٤ / ٣٩٢ البحر المحيط.
(٢) انظر ٤ / ٣٩١ البحر المحيط.
(٣) قال أبو البقاء : «يقرأ بكسر الميم ، والكسرة تدل على الياء المحذوفة ، وبفتحها وفيه وجهان :
أحدهما : أن الألف محذوفة ، وأصل الألف الياء ، وفتحت الميم قبلها ، فانقلبت ألفا ، وبقيت الفتحة تدل عليها. كما قالوا : يا بنت عما ، والوجه الثانى : أن يكون جعل ابن ، والأم بمنزلة خمسة عشر ، وبناهما على الفتح». ١ / ٥٩٥ ، ٥٩٦ التبيان. وانظر ٤ / ٣٩٦ البحر المحيط.