ويقرأ ـ بفتح التاء ، وكسر الميم ـ «الأعداء» ـ بالنصب ـ وهو على هذا متعد.
والأشبه : أن تكون لغة ، فيكون «شمته ، أشمته» ، أى : فعلت فعلا ، يوجب الشمات ، مثل «سخطته أسخطه» (١).
ويقرأ ـ بفتحها ـ ونصب «الأعداء».
قيل هو متعدّ ـ أيضا ـ وقيل : التقدير : لا تشمت أنت» ونصب «الأعداء» بفعل محذوف ، أى : لا تشمت أنت ، فتشمت الأعداء.
٧٧ ـ قوله تعالى : (سَكَتَ) :
يقرأ «سكّت» ـ بالتشديد ، «الغضب» ـ بالنصب ، والفاعل ضمير اسم الله.
ويقرأ ـ بالتخفيف ، وكسر الكاف ـ و «الغضب» ـ بالرفع ـ على أنه فاعل.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بضم السّين ـ على ما لم يسم فاعله.
وقرئ «سكن» ـ بالنون ـ وهو ظاهر.
ويقرأ ـ بضم السين ، وكسر الكاف ، مشددا ـ مثل «سكّن» (٢)
٧٨ ـ قوله تعالى : (هُدْنا) :
يقرأ ـ بكسر الهاء ـ من «هاد يهيد» ، : إذا مال ، يقال : «هاده يهيده».
أى : أماله ، وجذبه. (٣)
__________________
(١) انظر ٤ / ٣٩٦ البحر المحيط. وانظر ١ / ٢٥٩ المحتسب.
(٢) قال أبو حيان :
«وقرئ «اسكت» رباعيا ، مبنيا للمفعول ...» ٤ / ٣٩٨ البحر المحيط.
وقال جار الله :
«وقرئ ... ولما سكت ، وأسكت» أى : أسكته الله ، أو أخوه باعتذاره إليه ، وتنصله» ٢ / ١٦٣ الكشاف.
(٣) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة أبىّ وجزة السعدى : «هدنا إليك» ... والمعنى : انجذبنا ...» ١ / ٢٦٠ المحتسب.