ونون مكسورة ، بعدها ياء ، على «تفعوعل» ، من «ثنيث» (١).
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء ، و (صُدُورَهُمْ) على الوجهين مرفوعة ، على أنه فاعل ، وجاز التذكير لأن التأنيث غير حقيقى ، ومعناه تنثنى».
ويقرأ «تثنئنّ» ـ بفتح التاء ، وسكون الثاء ، وهمزة بين النونين ـ ، مثل «تطمئن» وأصله : «تثنانّ» مثل تحمار» فأبدل الألف همزة ، وأصله من «الثنّ» ، و «الثنة» ، وهو : ما بين السرة ، والعانة ، والمعنى : يخفى (٢) ، ويقرأ كذلك ، إلا أن مكان الهمزة واوا ، وأصله «يفعوعل» من «الثمة» لكنه أدغم النون فى النون.
ويقرأ كذلك ، إلا أن النون الأخيرة خفيفة ، مكسورة.
والوجه : أنه حذف الياء ، واكتفى بالكسرة عنها.
ويقرأ «تثئنون» ـ بهمزة مكسورة ، بعدها واو الجمع ، ونون الرفع ، مثل «يفعلون».
وأمرها مشكل ، إذ ليس فى الكلام «ثأن» ، ولا «ثنئ» ـ بالهمز ـ ويمكن أن يكون أبدل من الألف همزة فى الأصل ، ثم حركها لالتقاء الساكنين.
٦ ـ قوله تعالى : «ليئوس» :
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«يثنون» الجمهور : على فتح الياء ، وضم النون ، وماضيه «ثنى». ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الياء ، وماضيه «أثنى» ولا يعرف فى اللغة ، إلا أن يقال أعرضوها للإثناء ، كما تقول : أبعت الفرس : إذا عرضته للبيع ويقرأ بالياء مفتوحة ، وسكون الثاء ، ونون مفتوحة ، وبعدها همزة مضمومة ، بعدها نون مفتوحة ، مشددة ، مثل يقرءون ، وهو من «تثنيت» إلا أنه قلب الياء واوا ؛ لانضمامها ، ثم همزها ؛ لانضمامها ، ويقرأ «يثنونى» مثل «يعشوشب» وهو «يفعوعل» من «تثنيث» والصدور : فاعل ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه بحذف الياء الأخيرة تخفيفا ؛ لطول الكلمة ، ويقرأ ـ بفتح الياء ، والنون ، وهمزة مكسورة بعدها نون مرفوعة ، مشددة ، وأصل الكلمة «يفعوعل» من «الثنى» إلا أنه أبدل الواو ، المكسورة همزة ، كما أبدلت فى «وسادة» فقالوا : «إسادة» وقيل : أصلها «يفعال» ، مثل : «يحمار» فأبدلت الألف همزة ، كما قالوا : «ابياضّ» ٢ / ٦٨٩ ، ٦٩٠ التبيان.
وانظر ١ / ٣١٨ ، ٣١٩ المحتسب ، وانظر ٢ / ٣٧٩ الكشاف ، وانظر ٤ / ٣٢٣٣ الجامع لأحكام القرآن.
(٢) فى (أ) (يخفى).