١٧ ـ قوله تعالى : «طارد الذين».
يقرأ ـ بالتنوين ـ فيكون (الَّذِينَ) فى موضع نصب ، لأن اسم الفاعل ـ هنا ـ ، للاستقبال ، فيجوز إضافته ، وتنوينه (١).
١٨ ـ قوله تعالى : (جِدالَنا).
يقرأ بفتح الجيم ـ وهو اسم للمصدر ، مثل «السلام ، والكلام».
ويقرأ «جدلنا» بغير ألف ـ وهو اسم للمصدر ـ أيضا (٢).
١٩ ـ قوله تعالى : (أَنَّهُ لَنْ).
يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على تقدير : قال : إنه.
٢٠ ـ قوله تعالى : (مَجْراها وَمُرْساها).
يقرآن على هذا ، وفيهما ـ بضم الميم ـ ثلاثة أوجه : التفخيم ، والإمالة ، وجعل الألف ياء خالصة ، على أنه اسم فاعل ، من «أجرى ، وأرى».
ويقرآن ـ بفتح الميم ـ وفيهما على هذا الإمالة ، والتفخيم ، وهما مصداران ، مثل :
الإجراء ، والإرساء ، ويجوز أن يكونا بمعنى «الجريان ، والرسوّ» .. (٣).
__________________
(١) قال الزمخشرى :
«وقرئ وما أنا بطارد الذين آمنوا» بالتنوين على الأصل ...» ٢ / ٣٩٠ الكشاف.
(٢) فى التبيان :
«الجمهور : على إثبات الألف ، وكذلك «جدالنا» ، وقرئ «جدلتنا ، فأكثرت جدلنا ، بغير ألف فيهما ، وهو بمعنى : غلبتنا بالجدل.» ٢ / ٦٩٦.
وانظر عمل اسم المصدر فى ٢ / ٢٠١ شرح الأشمونى للألفية ـ بتحقيقنا.
(٣) قال أبو البقاء :
«ويقرأ ـ بضم الميم ، وهو مصدر : أجريت مجرى ، وبفتحهما ، وهو مصدر «جريت ، ورسيت ، ويقرأ ـ بضم الميم ، وكسر الراء ، والسين ، وياء بعدهما وهو صفة لاسم الله (عزوجل).» ٢ / ٦٩٨ التبيان ، وانظر ٥ / ٢٢٥ البحر.