١٥ ـ قوله تعالى : (وَيَقْدِرُ) :
يقرأ ـ بضم الدال ، وكسرها ـ لغتان ، ويقرأ بالتشديد ؛ للتكثير (١).
١٦ ـ قوله تعالى : (وَحُسْنُ مَآبٍ)
يقرأ ـ بفتح النّون ، وجر ما بعدها ـ والتقدير : يا طوبى لهم ، ويا حسن مآب.
وقرأت على شيخنا : أبى الحسن بن عساكر «وحسن مأب» ـ بفتح النون ، ورفع ما بعدها ، و (حُسْنُ) على هذا فعل ، مخفف ، أى : حسن مآب لهم (٢).
١٧ ـ قوله تعالى : (بَلْ زُيِّنَ) :
يقرأ ـ بالفتح ـ و «مكرهم» ـ بالنصب ـ ، على تسمية الفاعل.
١٨ ـ قوله تعالى : (وَصُدُّوا) :
يقرأ ـ بضم الصاد ـ على ما لم يسم فاعله ، و ـ بكسرها ـ على هذا المعنى ، ولكنه نقل كسرة الدال إلى الصاد.
ويقرأ ـ بالفتح ـ على تسمية الفاعل ، أى : صدوا غيرهم (٣).
__________________
(١) قال أبو حيان :
«وقرأ زيد بن على «ويقدر» ـ بضم الدال. حيث وقع الضمير فى «فرحوا» عائد على «الذين ينقضون» وهو : استئناف ، إخبار عن جهلهم بما أوتوا من بسطة الدنيا عليهم ، وفرحهم فرع بطر ، وبسط ، لا فرح سرور بفضل الله ، وإنعامه عليهم ، ولم يقابلوه بالشكر حتى يستوجبوا نعيم الآخرة ، بفضل الله به ...» ٥ / ٣٨٨ البحر المحيط.
(٢) قال أبو البقاء :
«وقرئ «وحسن مآب» : «فحسن» فعل ماض ، أصله «وحسن» : نقلت ضمة سينه إلى الحاء ، وهذا جائز فى فعل ، إذا كان للمدح ، أو الذم ، كما قالوا : «حسن ذا أدبا.» ٥ / ٣٩٠ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٧٥٨ التبيان.
(٣) قال أبو البقاء :
«وصدّوا» يقرأ ـ بفتح الصاد ، أى : وصدوا غيرهم ، وبضمها ، أى : وصدهم الشيطان ، أو شركاؤهم ، وبكسرها ، وأصلها صددوا» ـ بضم الأول ، فنقلت كسرة الدال إلى الصاد.» ٢ / ٧٥٩ التبيان.