والأشبه : أن يكون أصلها «وفادة» من «وفد» ـ أيضا ـ ، ولكنه أبدل الواو المكسورة همزة ، كما قالوا «وسادة ، وإسادة» (١).
٢١ ـ قوله تعالى : (تَهْوِي) :
يقرأ ـ بفتح الواو ـ أى : تهواهم ، وتميل إليهم.
ويقرأ ـ بالياء ـ كذلك ؛ لأن التأنيث غير حقيقى (٢).
٢٢ ـ قوله تعالى : (وَلِوالِدَيَّ) :
يقرأ «ولدىّ» ، يعنى : إسماعيل ، وإسحاق.
ويقرأ «ولدى» ـ بضم اللام ـ وهو لغة فى الولد.
ويقرأ ـ بفتحتين ـ وهذا اللفظ يقع على الواحد ، والجمع (٣).
__________________
(١) سجل أبو حيان القراءات ، ونسوقها مختصرة فيما يلى :
ـ قرأ هشام «أفئدة» بياء ، بعد الهمزة ...
ـ وقرئ «آفدة» على وزن «فاعلة».
ـ وقرئ «أفدة» على وزن «فعلة».
ـ وقرأت أم الهيثم «أفودة» بالواو المكسورة ، بدل الهمزة.
ـ وقرأ زيد بن على «إفادة» على وزن «إشارة» ٥ / ٤٣٢ ، ٤٣٣ البحر المحيط.
وانظر ٢ / ٥٠٩ الكشاف.
(٢) قال أبو البقاء :
«... ويقرأ بكسر الواو ، وماضيه «هوى» ومصدره «الهوى». ويقرأ بفتح الواو ، وبالألف بعدها ، وماضيه «هوى يهوى هوى» والمعنيان متقاربان ...» ٢ / ٧٧١ التبيان.
وانظر الجامع لأحكام القرآن ٤ / ٣٦٠٢ ، وانظر ١ / ٣٦٤ المحتسب.
(٣) قال جار الله :
«فى قراءة أبىّ «ولأبوى» وقرأ سعيد بن جبير «ولوالدى» على الإفراد ، يعنى أباه ، وقرأ الحسن بن على (رضى الله عنهما) «ولولدىّ» يعنى : إسماعيل ، وإسحاق وقرئ «لولدى» ـ بضم الواو ، والولد بمعنى : الولد كالعدم ، والعدم ، وقيل جمع ولد كأسد فى أسد ، وفى بعض المصاحف ، ولذريتى ...» ٢ / ٥٦٢ الكشاف.
وانظر ١ / ٣٦٥ المحتسب.