ويقرأ «تواجل» ـ بزيادة ألف ـ على «تفاعل» مثل «تقاتل».
أى : لا تعرّض نفسك للوجل (١).
١٥ ـ قوله تعالى : (تُبَشِّرُونَ) :
يقرأ ـ بفتح التاء ، وضم الشين ـ : مخففا.
وأما النون ففيها أوجه : ـ ذكرت فى السبعة (٢) (*).
١٦ ـ قوله تعالى : (الْقانِطِينَ) :
يقرأ ـ بغير ألف ـ من «قنط» فهو «قنط» ، وهى لغة.
وعلى ذلك قرئ «يقنط» ـ بفتح النون وكسرها ـ وقد ضمها قوم ، مثل «قتل يقتل» ، والأشبه : أن تكون لغة (٣).
١٧ ـ قوله تعالى : (قَدَّرْنا إِنَّها) :
يقرأ ـ بالتخفيف ، والتشديد ـ وهما لغتان» (٤).
__________________
(١) قال القرطبى :
«وقرأ الحسن «لا توجل» ـ بضم التاء» ٤ / ٣٦٥١٠ الجامع لأحكام القرآن.
وقد سجل القراءة أبو الفتح ، وقال : «هذا منقول من «وجل يوجل ، وجل ، وأوجلته كفزع ، وأفزعته» ٢ / ٤ المحتسب.
وسجل الزمخشرى قراءة «لا تأجل ، ولا تواجل» من واجله بمعنى أوجله» ٢ / ٥٨٠ الكشاف.
(٢) قال أبو البقاء :
«يقرأ بفتح النون ، وهو الوجه ، والنون علامة الرفع ، ويقرأ بكسرها ، وياء الإضافة محذوفة ، وفى النون وجهان :
أحدهما : هى نون الوقاية ، ونون الرفع محذوفة لثقل المثلين.
والثانى : أن نون الوقاية محذوفة ، والباقية نون الرفع ... والقراءة بالتشديد أوجه» ٢ / ٧٨٤ ، ٧٨٥ التبيان.
وانظر ٤ / ٣٦٥١ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٥ / ٤٥٨ البحر.
(*) أوجه قراءة النون : قرأ ابن كثير بتشديدها مكسورة (تبشرونّ) فى حالتى الوصل والوقف ، وقرأ نافع («تبشّرون) بكسر النون بلا تشديد ، وقرأ غيرهما (تبشّرون) قال فى ذلك الشاطبى :
وثقّل للمكى نون تبشرو |
|
ن واكسره حرميا وما الحذف أوّلا |
ومعنى قول الشاطبى : وما الحذف أولا أن الحذف فى قراءة نافع لم يكن فى النون الأولى التى هى علامة رفع الفعل بل المحذوف النون الثانية نون الوقاية ، وكسرت النون فى قراءة نافع لتدل على أن المحذوف نون الوقاية أو الياء
(٣) انظر ٤ / ٣٦٥٢ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٢ / ٤ ، ٥ المحتسب.
(٤) قال أبو البقاء : «... يقرأ بالتخفيف ، والتشديد ، وهما لغتان» ٢ / ٧٨٥ التبيان.
قال فى «إنها» «كسرت» إنّ» هاهنا من أجل اللام فى خبرها ، ولو لا اللام لفتحت» ٢ / ٧٨٥ التبيان.