ويقرأ «مفرطين» ـ بالياء ، وينبغى أن تكون «النون» على هذا مضمومة ، ويجعل النون حرف الإعراب ، وهو «خبر ، أن» ، والياء ثابتة فى كل حال ، مثل «غسلين» ، وقد قالوا «قنسرين ، ويبرين» ـ بالياء ـ فى كل حال ، والنون حرف الإعراب.
والجيد : أن تكون بالواو ـ فى الرفع ، وبالياء فى الجر ، والنصب ـ إلا أن الياء لغة ، وقد جاء منها شىء كثير (١).
٣٠ ـ قوله تعالى : (نُسْقِيكُمْ) :
ـ بفتح النون ، وضمها ـ يقال : «سقى ، وأسقى» بمعنى واحد.
ويقرأ ـ بالتاء ـ مرفوعة ، يرجع إلى الأنعام (٢).
٣١ ـ قوله تعالى : (سائِغاً) :
يقرأ «سيّغا» ـ بالشديد ، مثل «سيّد» ووزنه «يفعل» فأبدلت الواو ياء ، وأدغم ويقرأ كذلك إلا أنه ـ بسكون الياء وتخفيفها ـ وهو مخفف من «سيّغ» ، مثل «ميّت ، وميّت» (٣).
٣٢ ـ قوله تعالى : (إِلَى النَّحْلِ) :
ـ بفتح الحاء ؛ لأنه حرف حلقى ، وقد أجاز الكوفيون طرد ذلك ،
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«مفرطون» : «يقرأ بفتح الراء ، والتخفيف وهو من «أفرط» : إذا حمله على التفريط غيره ، وبالكسر على نسبة الفعل إليه ، وبالكسر ، والتشديد ، وهو ظاهر ...» ٢ / ٨٠٠ التبيان ، وانظر ٥ / ٣٧٣٧ الجامع لأحكام القرآن.
وانظر ٢ / ٦١٤ الكشاف.
(٢) التوجيه ظاهر.
(٣) قال جار الله :
«... وقرئ «سيّغا» بالتشديد ، و «سيغا» بالتخفيف ، كهين ، ولين ..» ٢ / ٦١٦ الكشاف.
وقال أبو البقاء : «الجمهور على قراءته على «فاعل» ويقرأه سيّغا» بياء مشددة ، وهو مثل «سيّد ، وميت ، وأصله من الواو ..» ٢ / ٨٠ التبيان.