٣٦ ـ قوله تعالى : (يُتِمُّ نِعْمَتَهُ) :
يقرأ ـ بالتاء ، مفتوحة ، وبكسر التاء الثانية ، «نعمته» ـ بالرفع ـ على أنه الفاعل ، يقال «أتّمت النعمة».
ويقرأ كذلك ، إلا أن «نعمته» ـ بالنّصب.
والوجه فيه : أن «تمّ» يستعمل لازما ، ومتعديا ، فعلى هذا : يكون الفاعل ـ هنا ـ مضمرا ، أى : كذلك تتمّ هذه الأشياء ، من البيوت ، والظلال نعمته أى : تكملها (١).
٣٧ ـ قوله تعالى : (تُسْلِمُونَ) :
يقرأ ـ بفتح التاء ، واللام ـ أى : تسلمون من العذاب.
٣٨ ـ قوله تعالى : (باقٍ) :
يقرأ ـ بالياء ـ فى الوصل ، مع التنوين : تحذف الياء ، بلا خلاف ، إلا أنه أجرى الوصل مجرى الوقف ؛ ليبين الأصل.
٣٩ ـ قوله تعالى : (بَشَرٌ لِسانُ) :
يقرأ ـ فى المشهور ـ بتنوين «بشر» و «لسان» بغير ألف ولام ـ فعلى هذا :
يكون «الّذى» فى موضع جر بالإضافة (٢).
__________________
(١) قال أبو حيان :
«وقرأ ابن عباس «تتم» بتاء مفتوحة ، «نعمته» بالرفع : أسند التمام إليها اتساعا ، وعنه نعمه جمعا ...» ٥ / ٥٢٤ البحر المحيط.
(٢) قال أبو البقاء :
القراءة المشهورة إضافة «لسان» إلى «الذى» ، وخبره أعجمى.
وقرئ فى الشاذ : اللسان ، الذى بالألف ، واللام ، والذى نعت ، والوقف بكل حال على «بشر».
وفى المحتسب : «ومن ذلك قراءة الحسن «بشر اللسان الذى يلحدون إليه» بألف ، ولام ..
«ليس قوله «اللسان الذى يلحدون إليه أعجمى جملة فى موضع صفة «بشر» ألا تراها خالية من ضميره ، وكذلك ـ أيضا ـ هى خالية منه فى قراءة الجماعة («بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌ) ، ولأن المعنى ـ أيضا ـ ليس على كونها وصفا ...» ٢ / ١٢.