والأصل : «يدعى» ، ثم إنه وقف على لغة من قال : «هذه أفعو» ، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف (١).
٤٦ ـ قوله تعالى : (تَرْكَنُ)
قد ذكر فى هود (٢) الآية ١١٣ (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)
٤٧ ـ قوله تعالى : (يَلْبَثُونَ)
يقرأ (٣) ـ بضم الياء ، والتشديد ـ على ما لم يسم فاعله.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح الياء ـ والأشبه : أن يكون الأصل «يلتبثون».
ثم أدغم اللام في التاء ، مثل «يخطف» وقد ذكر فى سورة البقرة الآية ٢٠.
٤٨ ـ قوله تعالى : (خَلْفَكَ).
يقرأ ـ بكسر الخاء ، وبألف ـ أى : بعدك.
ويقرأ ـ بكسر الخاء ، من غير ألف ـ والأشبه : أنه بمعنى المفتوح ، لغة (٤).
ويجوز أن يكون بمعنى «يخلفونك» مثل قوله تعالى : (اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً) [الفرقان : ٦٢] ، ثم حذف الهاء.
ويقرأ ـ بضم الخاء ، مشدّدا ، بألف ـ وهو : جمع «خالف» مثل «كافر ، وكفار».
__________________
(١) ذكر أبو البقاء أوجها ، نلخصها فيما يلى :
ـ ظرف لما دل عليه قوله : «ولا يظلمون فتيلا» أى : لا يظلمون يوم ندعوا.
ـ ظرف لما دل عليه قوله : «متى هو»؟.
ـ ظرف لقوله : «فتستجيبون».
ـ هو بدل من «يدعوكم».
ـ مفعول «أى اذكروا يوم ندعوا».
وقرئ بياء مضمومة ، وواو بعد العين ، ورفع «كل». ٢ / ٨٢٨ التبيان.
(٢) انظر ٢ / ٨٢٩ التبيان.
(٣) نقص فى (أ) «يقرأ بضم الياء .. إلى يلتبثون» وانظر القراءات فى التبيان ٢ / ٨٢٩.
(٤) فى التبيان : «خلافك» وخلفك : لغتان بمعنى ، وقد قرئ بهما.» ٢ / ٠٨٩.