إلا بسماع (١).
١١ ـ قوله تعالى : (لِنَعْلَمَ) :
يقرأ ـ بياء ، مرفوعة ـ على ما لم يسم فاعله (٢).
١٢ ـ قوله تعالى : (وَيُهَيِّئْ لَكُمْ) :
يقرأ ـ بفتح الياء ، وهمزة ساكنة بعدها ، على لفظ ما لم يسم فاعله.
وفى القائم مقام الفاعل وجهان :
أحدهما : هو مضمر ، دل عليه ما قبله ، أى : ويهيّأ لكم نشر الرحمة ، أو التّرحّم ، أو الكهف ، ويكون «مرفقا» حالا.
والثانى : أن تكون «من» زائدة ، على قول الأخفش (٣) ، أى : ويهيّأ لكم أمركم ، ويكون «مرفقا» : إما حالا ، وإما مفعولا ثانيا ، ويجعل «هيّأ» بمعنى «صيّر» (٤).
١٣ ـ قوله تعالى : «تزاور» :
يقرأ «تزور» ـ بفتح التاء ، والزاى ، والواو مشدّدة ، خفيفة الراء ، مثل «تقدم» وأصله «تتزور» ، والتشديد للتكثير ، وأصلها «تزور» مثل «تصول» ، ومعناه : تحيد عن كهفهم (٥).
__________________
(١) انظر ٥ / ٣٩٨٠ الجامع لأحكام القرآن.
(٢) التوجيه ظاهر.
(٣) الأخفش :
«سعيد بن مسعدة ، أبو الحسن الأخفش الأوسط.
وهو أحد الأخافش الثلاثة المشهورين ، الأخفش الأكبر ، والأوسط ، والأصغر ، ورابع الأخافش ، المذكورين فى هذا الكتاب ... مولى بنى جاشع بن دارم من أهل بلخ ... سكن البصرة ... وقرأ على سيبويه ، وكان أسن منه ... وهو أحفظ من أخذ عن سيبويه ... مات سنة عشر ، أو خمس عشرة ، أو إحدى وعشرين ، ومائتين.» ١ / ٥٩٠ ، ٥٩١ بغية الوعاة.
(٤) انظر ٥ / ٣٩٨٤ الجامع لأحكام القرآن.
(٥) قال القرطبى : «وقرأ أهل الحرمين ، وأبو عمرو «تزّاور» بإدغام التاء فى الزاى ، والأصل (تَزاوَرُ) ـ