هو بعدَ المصطفى خيرُ الورى |
|
من ذُرى العرش إلى تحت الثَّرى |
قد كنت علياؤُه اُمَّ القُرى |
|
عزّةً تحمي حماها أبدا |
حيثُ لا يدنوهُ من لم يُحرِم ِ
سبقَ الكونَ جميعاً في الوجود |
|
وطوى عالَمَ غيبٍ وشُهود |
كلّما في الكون من يُمناه جُود |
|
إذ هُوَ الكائنُ لله يدا |
ويدُ الله مدرُّ الأنعُمِ
سيّدٌ حازت به الفضلَ مُضَر |
|
بِفخارٍ قد سما كلّ البَشَر |
وجههُ في فلك العَليا قَمَر |
|
فبه لا بالنجومِ يُهتدى |
نحو مغناه لنيل المَغنَمِ
هو بَدْرٌ وذراريه بُدُور |
|
عقمت عن مثلهم اُمُّ الدُهور |
كعبةُ الوفّادِ في كلّ الشُهور |
|
فازَ من نحوَ فَناها وَفَدا |
بمطافٍ منه أم مستَلَمِ
ورثوا العَلياءَ قِدماً من قُصَي |
|
نزارٍ ثمَّ فِهرٍ ولُؤَي |
لا يباري حَيُّهم قَطُّ بِحَي |
|
وهُمُ أزكى البرايا مَحتِدا |
وإليهم كلُّ فَخرٍ ينتمي
أيّها المُرجَى لقاهُ في الممات |
|
كلُّ مَوتٍ فيه لُقياك حَياة |
ليتَما عجّل بي ما هُو آت |
|
علّني ألقى حَياتي في الرّدى |
فائزاً منه بأوفى النِعَمِ (١)
وقال العلّامة الحجة الفقيه العارف الحاج ، الميرزا حبيب ابن العلّامة الحاج الميرزا هاشم ابن الآية الباهرة السيّد الميرزا مهدي الشهيد الخراسانيّ ، أحد المهادي الأربعة ، من تلمذة الوحيد المجدّد البهبهاني ، من قصيدة ميلادية مثبتة في (ديوانه) المطبوع :
__________________
(١) وردت هذه القصيدة في الغدير ٦ : ٢٩ ـ ٣٢.