وجلّ يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرّت بنا فى الجنان عينه ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة وادّخر لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادّخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار (١).
١٣ ـ عنه حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ، رحمهالله ، قال حدثنا أبى ، عن محمّد بن الحسين بن أبى الخطاب ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن أرطاة بن حبيب ، عن فضيل الرسان عن جبلة المكية ، قالت سمعت ميثم التمّار قدس الله روحه يقول : والله لتقتل هذه الامّة ابن نبيّها فى المحرم لعشر يمضين منه وليتّخذنّ أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة وان ذلك لكائن قد سبق فى علم الله تعالى ذكره أعلم ذلك بعهد عهده إلىّ مولاى أمير المؤمنين عليهالسلام
لقد أخبرنى أنّه يبكى عليه كلّ شيء حتى الوحوش فى الفلوات والحيتان فى البحر والطير فى السماء ويبكى عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض ومؤمنو الإنس والجنّ وجميع ملائكة السموات والأرضين ورضوان ومالك وحملة العرش وتمطر السماء دما ورمادا ثمّ قال وجبت لعنة الله على قتلة الحسين عليهالسلام كما وجبت على المشركين الذين يجعلون مع الله الها آخر وكما وجبت على اليهود والنصارى والمجوس.
قالت جبلة فقلت له : يا ميثم فكيف يتّخذ الناس ذلك اليوم الذي قتل فيه الحسين عليهالسلام يوم بركة فبكى ميثم رضى الله عنه ثمّ قال يزعمون لحديث يضعونه أنّه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم وإنمّا تاب الله على آدم فى ذى الحجّة ويزعمون أنّه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود وإنمّا قبل الله عزوجل توبته فى ذى الحجّة ، ويزعمون أنّه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت وإنمّا أخرج الله
__________________
(١) علل الشرائع : ١ / ٢١٧.