وقال جزّوا رأسه فقصد إليه نضر بن خرشة فجعل يضربه بسيفه فغضب عمرو قال لخولى بن يزيد الأصبحى انزل فجز رأسه فنزل وجزّ رأسه (١).
٢٧ ـ روى أبو منصور الطبرسى عن الناحية المقدّسة : أما قول من زعم ان الحسين لم يقتل فكفر وتكذيب وضلال (٢).
٢٨ ـ قال ابن طاوس : قال الراوى واشتد العطش بالحسين عليهالسلام فركب المسنّاة بريد الفرات والعبّاس أخوه بين يديه فاعترضته خيل ابن سعد فرمى رجل من بنى دارم الحسين عليهالسلام بسهم فأثبته فى حنكه الشريف فانتزع صلوات الله عليه السهم وبسط يديه تحت حنكه حتّى امتلأت راحتاه من الدم ثمّ رمى به وقال : اللهمّ انّى اشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيّك ، ثمّ اقتطعوا العبّاس عنه وأحاطوا به من كلّ جانب حتّى قتلوه قدس الله روحه ، فبكى الحسين عليهالسلام لقتله بكاء شديدا وفى ذلك يقول الشاعر :
أحقّ الناس أن يبكى عليه |
|
فتى أبكى الحسين بكربلاء |
أخوه وابن والده علىّ |
|
أبو الفضل المضرج بالدماء |
ومن واساء لا يثنيه شيء |
|
وجادله على عطش بماء(٣) |
٢٩ ـ عنه قال الراوى : ثمّ انّ الحسين دعا الناس الى البراز فلم يزل يقتل كلّ من برز إليه حتّى قتل مقتلة عظيمة وهو فى ذلك يقول :
القتل أولى من ركوب العار |
|
والعار اولى من دخول النار(٤) |
٣٠ ـ قال بعض الرواة : فو الله ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشا منه وان كانت الرجال لتشدّ عليه فيشد : عليها بسيفه
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب : ٢ / ٢٢٢.
(٢) الاحتجاج : ٢ / ٢٨٢.
(٣) اللهوف : ٥١.
(٤) اللهوف : ٥١.