٦ ـ عنه قال : روى حميد بن مسلم قال رأيت امرأة من بنى بكر بن وائل كانت مع زوجها فى أصحاب عمر بن سعد ، فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الحسين عليهالسلام وفسطاطهنّ وهم يسلبونهن اخذت سيفا وأقبلت نحو الفسطاط وقال يا آل بكر بن وائل أتسلب بنات رسول الله صلىاللهعليهوآله لا حكم الا لله يا لثارات رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخذها زوجها وردّها الى رحله.
قال الراوي ثم اخرج النساء من الخيمة وأشعلوا فيها النار فخرجن حواسر مسلبات حافيات باكيات يمشين سبايا فى أسر الذلة وقلن بحق الله إلّا ما مررتم بنا على مصرع الحسين عليهالسلام ، فلما نظر النسوة الى القتلى صحن وضربن وجوههن ، قال فو الله لا انسى زينب بنت على عليهالسلام تندب الحسين عليهالسلام وتنادى بصوت حزين وقلب كئيب يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء هذا حسين مرمل بالدماء مقطع الأعضاء وبناتك سبايا الى الله المشتكى والى محمّد المصطفى والى على المرتضى والى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيّد الشهداء.
يا محمداه هذا حسين بالعراء تسفى عليه الصبا قتيل البغايا وا حزناه وا كرباه اليوم مات جدى رسول الله صلىاللهعليهوآله يا أصحاب محمداه هؤلاء ذرية المصطفى ، يساقون سوق السبايا وفى رواية يا محمداه بناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفى عليهم ريح الصبا وهذا حسين محزوز الرأس من القفا مسلوب العمامة والرداء بابى من أضحى عسكره فى يوم الاثنين نهبا بابى من فسطاطه مقطع العرى بابى من لا غائب فيرتجى ولا جريح فيداوى بابى من نفسى له الفداء بابى المهموم حتى قضى.
بأبى العطشان حتى مضى بأبى من شيبته تقطر بالدماء بأبى من جده محمّد المصطفى بأبى من جده رسول إله السماء بابى من هو سبط نبى الهدى بابى محمّد المصطفى بابى خديجة الكبرى بابى على المرتضى ، عليهالسلام بابى فاطمة الزهراء سيدة النساء بابى من ردت له الشمس وصلى.