الحسين عليهالسلام بخيولهم حتّى رضّوا ظهره (١).
٢ ـ قال الفتال النيسابوريّ : ثمّ اقبلوا على سلب الحسين عليهالسلام وجاء عمر بن سعد فصاح النّساء فى وجهه وبكين فقال لأصحابه : لا يدخل أحد منكم بيوت هؤلاء النّساء ولا تعرّضوا لهذا الغلام المريض يعنى علىّ بن الحسين ، فسألته ان يسترجع ما أخذ منهم ليسترن به فقال من أخذ من متاعهنّ شيئا فليردّه فو الله ما ردّ أحد منهم شيئا ونادى عمر ، لعنه الله من ينتدب للحسين فيوطيه فرسه فانتدب عشرة منهم فداسوا الحسين صلوات الله على بخيولهم حتّى رضّوا ظهره (٢).
٣ ـ روى ابن شهرآشوب عن الرّضا عليهالسلام : انّ المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون القتال فيه فاستحلّت فيه دماءنا وهتك فيه حرمتنا وسبى فيه ذرارينا ونساؤنا واضرمت النّيران فى مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم يترك لرسول الله حرمة فى أمرنا انّ يوم الحسين اقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذلّ عزيزنا أرض كرب وبلاء أورثتنا الكرب والبلاء الى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فانّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام (٣).
٤ ـ عنه قال : قصد شمر الى الخيام فنهبوا ما وجدوا حتّى قطّعت أذن أمّ كلثوم لحلقة(٤).
٥ ـ قال ابن طاوس : قال الراوى وجاءت جارية من ناحية خيم الحسين عليهالسلام فقال لها رجل يا أمة الله ان سيدك قتل قالت الجارية فأسرعت الى سيدتى وانا اصيح فقمن فى وجهى وصحن ، قال وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول وقرة عين البتول ، حتى جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة على ظهرها وخرج بنات آل رسول الله صلىاللهعليهوآله وحريمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفراق الحماة والاحباء (٥)
__________________
(١) الارشاد : ٢٢٦.
(٢) روضة الواعظين : ١٦٢.
(٣) المناقب : ٢ / ٢٠٦.
(٤) المناقب : ٢ / ٢٢٤.
(٥) اللهوف : ٥٧.