حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك قال : حدثنا اسماعيل بن عامر قال : حدّثنا الحكم بن محمّد بن القاسم الثقفى ، قال : حدثني أبى عن أبيه انه حضر عبيد الله بن زياد حين أتى برأس الحسين صلوات الله عليه ، فجعل ينكت بقضيب ثناياه ، ويقول : انه كان لحسن الثغر ، فقال له زيد بن أرقم : ارفع قضيبك فطالما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله يلثم موضعه.
قال : انك شيخ قد خرفت. فقام زيد يجرّ ثيابه ثم عرضوا عليه ، ثم أمر بضرب عنق على بن الحسين عليهماالسلام ، قال له على : ان كان بينك وبين هؤلاء النساء رحم ، فأرسل معهنّ من يؤدّيهن ، فقال تؤدّيهن أنت وكأنه استحى وصرف الله عزوجل عن على بن الحسين عليهالسلام القتل ، قال القاسم بن محمد : ما رأيت منظرا قطّ أفزع من إلقاء رأس الحسين بين يديه وهو ينكته (١).
٤ ـ قال ابن شهرآشوب قال أبو مخنف جاءت كندة الى ابن زياد بثلاثة عشر رأسا ، وصاحبهم قيس بن الأشعث وجاءت هوازن بعشرين راسا وصاحبهم شمر بن ذى الجوشن ، وجاءت بنو تميم بتسعة عشر رأسا ، وجاءت بنو أسد بتسعة أرؤس وجاء ساير الجيش بتسعة رءوس فذلك سبعون رأسا وجاء برأس الحسين عليهالسلام خوليّ بن يزيد الأصبحى (٢).
٥ ـ قال ابن طاوس : ثمّ انّ عمر بن سعد بعث برأس الحسين عليهالسلام فى ذلك اليوم وهو يوم عاشورا مع خولى بن يزيد الأصبحى ، وحميد بن مسلم الأزدى ، الى عبيد الله بن زياد وامر برءوس الباقين من أصحابه واهل بيته فنظفت ، وسرح بها مع شمر بن الجوشن لعنه الله وقيس بن الاشعث وعمرو بن الحجاج فأقبلوا حتى قدموا بها الى الكوفة وأقام بقية يومه واليوم الثانى الى زوال الشمس ثم رحل بمن تخلف من عيال الحسين عليهالسلام وحمل نسائه صلوات الله عليه على أحلاس أقتاب
__________________
(١) أمالي الطوسى : ١ / ٢٥٧
(٢) المناقب : ٢ / ٢٢٤