الجزاير دير فيه حافر حمار ركبه عيسى السيد المسيح ونحن نحجّ إليه فى كل عام من الأقطار وتنذر له النذور ونعظمه كما تعظمون كعبتكم فاشهد أنكم على باطل ثم قام ولم يعد إليه(١).
٢٨ ـ عنه قال : حكى محمّد بن سعد فى الطبقات عن محمّد بن عبد الرحمن قال لقينى رأس الجالوت فقال ان بينى وبين داود سبعين نبيا وأن اليهود تعظمنى وتحترمنى وأنتم قتلتم ابن بنت نبيكم (٢).
٢٩ ـ ذكر عبد الملك بن هاشم فى كتاب السيرة أخبرنا القاضى الأسعد أبو البركات عبد القوى ابن أبى المعالى ابن الحبار السعدى ، فى جمادى الأول سنة تسع وستمائة بالديار المصرية قراءة عليه ونحن نسمع ، قال : أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدى فى جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة قال أنبأنا أبو الحسن علىّ بن الحسن الخلعى ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عمر بن سعيد النحاس التجيى أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن رنجويه البغدادى ، أنبأنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله البرقي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الملك بن هشام النحوى البصرى.
قال لما أنفذ ابن زياد رأس الحسين عليهالسلام إلى يزيد بن معاوية مع الأسارى موثقين فى الحبال ، منهم نساء وصبيان وصبيات من بنات رسول الله صلىاللهعليهوآله على أقتاب الجمال موثقين مكشفات الوجوه والرءوس وكلما نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من صندوق أعدّوه له فوضعوه على رمح وحرسوه طول الليل الى وقت الرحيل ثم يعيدون الى الصندوق ويرحلوا فنزلوا بعض المنازل وفى ذلك المنزل دير فيه راهب فأخرجوا الرأس على عادتهم ووضعوه على الرمح وحرسه الحرس على عادته وأسندوا الرمح الى الدير.
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٦٣.
(٢) تذكرة الخواص : ٢٦٣.