رأسه فضرب على ثنيتى الحسين فقال :
نفلق هاما من رجال أحبة |
|
إلينا وهم كانوا أعق وأظلما |
فقال على بن الحسين : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر وتلا على ابن الحسين آية من كتاب الله عزوجل فقال يزيد «بل بما (كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) فقال علىّ أما والله لو رآنا رسول الله صلىاللهعليهوآله مغلولين لأحبّ أن يخلينا من الغلّ فقال : صدقت فخلوهم من الغلّ فقال ولو وقفنا بين يدى رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد لا حب أن يقربنا قال صدقت فقربوهم فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما وجعل يزيد يتطاول فى مجلسه ليستر رأسه ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم وأخرجوا الى المدينة (١).
٣٩ ـ عنه عن محمّد بن الحسن المخزومى قال لما أدخل ثقل الحسين بن على ، على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال :
نفلق هاما من رجال أحبة |
|
إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
أما والله لو كنت صاحبك ما قتلتك أبدا فقال على بن الحسين ليس هكذا قال يزيد كيف يا ابن أمّ قال (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) وعنده عبد الرحمن بن أم الحكم فقال عبد الرحمن يعنى ابن أمّ الحكم :
لهام بجنب الطف أدنى قرابة |
|
من ابن زياد العبد ذى النسب الوغل |
سمية أمسى نسلها عدد الحصى |
|
وبنت رسول الله ليس لها نسل |
فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرحمن وقال اسكت (٢).
٤٠ ـ قال محمّد بن سعد : ثم أتى يزيد بن معاوية بثقل الحسين عليهالسلام ومن بقى من أهله ونسائه ، فأدخلوا عليه قد قرنوا فى الحبال فوقفوا بين يديه ، فقال له على بن
__________________
(١) مجمع الزوائد : ٩ / ١٩٥.
(٢) مجمع الزوائد : ٩ / ١٩٨