إلى زيارتكما غير راغب عنكما ولا من زيارتكما بل راجع عائد إن شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله يا سادتى رغبت إليكما والى زيارتكما بعد أن زهد فيكما وفى زيارتكما أهل الدنيا فلا خيّبنى الله ما رجوت وما أمّلت فى زيارتكما انه قريب مجيب.
قال سيف بن عمير : فسئلت صفوانا فقلت له ان علقمة بن محمّد لم يأتنا بهذا عن أبى جعفر إنمّا أتانا بدعاء الزيارة فقال صفوان وردت مع سيدى أبى عبد الله عليهالسلام إلى هذا المكان ، ففعل مثل الّذي فعلناه فى زيارتنا ودعا بهذا الدّعا عند الوداع بعد أن صلّى كما صلّينا وودّع كما ودّعنا ثمّ قال لي صفوان قال لي أبو عبد الله عليهالسلام تعاهد هذه الزيارة وادع بهذا الدعا وزر به فإنى ضامن علي الله لكلّ من زار بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد أنّ زيارته مقبولة وسعيه مشكور سلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضيّة من الله تعالى بالغا ما بلغت ولا يخيّبه.
يا صفوان وجدت هذه الزيارة مضمونه بهذا الضمان عن أبى وأبى عن أبيه علىّ بن الحسين مضمونا بهذا الضمان عن الحسين والحسين عن أخيه الحسن مضمونا عن أبيه أمير المؤمنين مضمونا عن رسول الله صلىاللهعليهوآله مضمونا بهذا الضمان ورسول الله صلىاللهعليهوآله عن جبرئيل عليهالسلام مضمونا بهذا الضمان وقد آلى الله على نفسه عزوجل أنّ من زار الحسين بهذه الزيارة من قرب أو بعد ودعا بهذا الدعا قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغا ما بلغت وأعطيته سؤله.
ثم لا ينقلب عنّى خائبا وأقلّبه مسرورا قريرا عينه بقضاء حاجته والفوز بالجنة والعتق من النار وشفعته فى كلّ من شفع خلا ناصب لنا أهل البيت إلى الله تعالي بذلك على نفسه واشهدنا بما شهدت به ملائكة ثم قال جبرئيل يا رسول الله أرسلنى إليك سرورا وبشرى لك وسرورا وبشرى لعلىّ وفاطمة والحسن والحسين والى الأئمة من ولدك الى يوم القيمة.