معسرا فلم يتهيّا له حجة الإسلام فليأت قبر الحسين عليهالسلام وليعرّف عنده فذلك يجزيه عن حجة الإسلام أما أنّى لا أقول يجزى ذلك عن حجّة الإسلام إلّا للمعسر فأمّا الموسر اذا كان قد حجّ حجّة الاسلام ، فأراد أن يتنفّل بالحجّ أو العمرة ومنعه من ذلك شغل دنيا أو عائق.
فأتى قبر الحسين عليهالسلام فى يوم عرفة أجزأ ذلك عن اداء الحجّ أو العمرة وضاعف الله له ذلك أضعافا مضاعفة ، قال قلت كم تعدل حجّة وكم تعدل عمرة قال لا يحصى ذلك ، قال قلت مائة قال ومن يحصى ذلك ، قلت ألف قال وأكثر ثم قال وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إنّ الله واسع كريم (١).
١٤ ـ الطوسى باسناده عن سلامة بن محمّد ، عن على بن محمّد الجبائى عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب البجلى ، قال : قال لى أبو عبد الله عليهالسلام : من عرّف عند قبر الحسين عليهالسلام فقد شهد عرفة (٢).
١٥ ـ قال المفيد : روى إسماعيل بن ميثم التّمار عن الباقر عليهالسلام قال : من بات ليلة عرفة بأرض كربلاء وأقام بها حتى يعيد وينصرف وقاه الله فيها شر سنته (٣).
١٦ ـ عنه باسناده عن بشير الدّهان قال : قلت لأبى عبد الله عليهالسلام : لم أحجّ عاما قبل ولكن عرّفت عند قبر الحسين عليهالسلام يوم عرفة فقال يا بشير من زار قبر الحسين عليهالسلام يوم عرفة كانت له ألف حجّة مبرورة وألف عمرة مبرورة وألف غزوة مع نبىّ مرسل أو امام عادل لا عند عدوا الله تعالى. قال : قلت : جعلت فداك ما كنت أرى هاهنا ثوابا مثل ثواب الموقف قال : فنظر الىّ مغضبا وقال : يا بشير من اغتسل فى الفرات ثمّ مشى الى قبر الحسين عليهالسلام كانت له بكل خطوة حجّة مبرورة
__________________
(١) كامل الزيارات : ١٧٣.
(٢) التهذيب : ٦ / ٥١.
(٣) مزار المفيد : ٥٦.