أنك لم تهن ولم تنكل وأنك مضيت على بصيرة من أمرك مقتديا بالصالحين ومتّبعا للنبيين ، فجمع الله بيننا وبينك وبين رسوله وأوليائه فى منازل المخبتين فانه أرحم الراحمين (١).
٢ ـ عنه ، حدّثنى أبو عبد الرحمن محمّد بن أحمد بن الحسين العسكرى بالعسكر ، عن الحسن بن على بن مهزيار ، عن أبيه على بن مهزيار ، عن محمّد بن أبى عمير ، عن محمّد بن مروان ، عن أبى حمزة الثماليّ ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : اذا ودّعت العباس فأته وقل :
أستودعك الله واسترعيك وأقرأ عليك السلام ، آمنّا بالله وبرسوله وبكتابه وبما جاء به من عند الله ، اللهمّ اكتبنا مع الشاهدين ، اللهمّ لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر ابن أخى نبيك وارزقنى زيارته أبدا ما أبقيتى واحشرنى معه ومع آبائه فى الجنان.
اللهمّ وعرّف بينى وبينه وبين رسولك وأوليائك ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وتوفّنى على الايمان بك والتصديق برسولك والولاية لعلىّ بن أبى طالب والائمة من ولده والبراءة من عدوّهم ، فانى قد رضيت بذلك يا رب وتدعو لنفسك ولوالديك وللمؤمنين والمسلمين وتخيّر من الدعاء (٢).
٣ ـ قال الشيخ المفيد رحمهالله : ثم انحرف الى عند الرأس فصلّ ركعتين ، ثمّ صلّ بعدهما ما بدا لك وادع الله كثيرا وقل عقيب الركعات :
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، ولا تدع لى فى هذا المكان المكرم والمشهد المعظم ذنبا الّا غفرته ولا همّا إلا فرجته ولا كربا إلّا كشفته ولا مرضا إلّا شفيته ولا عيبا إلّا سترته ولا رزقا إلّا بسطته ولا خوفا إلا أمنته ولا شملا إلّا جمعته ، ولا غائبا إلّا حفظته وأدّيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولى
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٥٦.
(٢) كامل الزيارات : ٢٥٨.