أبو أحمد محمّد بن زياد ، قال : حدّثنا زياد بن المنذر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال قال علىّ عليهالسلام لرسول الله صلىاللهعليهوآله : يا رسول الله انك لتحبّ عقيلا قال : إى والله إنّى لأحبّه حبين حبّا له وحبا لحبّ أبى طالب له وإنّ ولده لمقتول فى محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلّى عليه الملائكة المقربون ثمّ بكى رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى جرت دموعه على صدره ، ثمّ قال : إلى الله أشكو ما تلقى عترتى من بعدى (١).
٤ ـ عنه حدثنا محمّد بن ابراهيم بن اسحاق رحمهالله قال : أخبرنا أحمد بن محمّد الهمدانيّ ، عن علىّ بن الحسن بن علىّ بن فضّال ، عن أبيه عن أبى الحسن على ابن موسى الرضا ، قال : من ترك السعى فى حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عزوجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا فى الجنان عينه ، ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادّخر وحشر يوم القيمة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النّار (٢).
٥ ـ عنه حدثنا محمّد بن على ماجيلويه ، رحمهالله قال : حدّثنا على بن ابراهيم ، عن أبيه عن الريان بن شبيب قال دخلت على الرضا عليهالسلام فى أول يوم من المحرّم فقال لى يا ابن شبيب أصائم أنت فقلت لا فقال : إنّ هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا عليهالسلام ربه عزوجل فقال : (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ) فاستجاب الله له وأمر الملائكة فنادت زكريا (وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى) فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عزوجل استجاب الله له كما استجاب لزكريا عليهالسلام.
ثم قال يا ابن شبيب انّ المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٧٨.
(٢) أمالي الصدوق : ٧٨.