ساعتك الجنة بأسرها وغفر الله لك فقال : يا جعفر ألا أزيدك؟ قال : نعم يا سيّدى ، قال: ما من أحد قال فى الحسين شعرا فبكى وأبكى به إلّا أوجب الله له الجنة وغفر له (١).
٨٣ ـ الشيخ أبو على الحسن بن محمّد بن الحسن بن على الطوسى رضى الله عنه ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن بن على رحمهالله قال : أخبرنا محمّد بن محمد قال : حدثنا أبو القاسم جعفر بن قولويه رحمهالله قال : حدّثنى أبى قال : حدّثنى سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن ابن محبوب الزراد ، عن أبى محمّد الأنصاري عن معاوية بن وهب ، قال : كنت جالسا عند جعفر بن محمّد عليهماالسلام اذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فقال له أبو عبد الله : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، يا شيخ ادن منّى ، فدنا منه فقبل يده فبكى ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : وما يبكيك يا شيخ؟ قال له : يا ابن رسول الله أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة ، أقول هذه السنة وهذا الشهر وهذا اليوم ولا أراه فيكم ، فتلومنى ان أبكى ، قال : فبكى أبو عبد الله عليهالسلام ثم قال : يا شيخ ان اخرت منيّتك كنت معنا ، وان عجلت كنت يوم القيامة مع ثقل رسول الله صلىاللهعليهوآله.
فقال الشيخ : ما أبالى ما فاتنى بعد هذا يا ابن رسول الله ، فقاله أبو عبد الله عليهالسلام. يا شيخ إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إنى تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله المنزل ، وعترتى أهل بيتى تجئ وأنت معنا يوم القيامة. قال : يا شيخ ما أحسبك من أهل الكوفة. قال : لا قال : فمن أين أنت؟ قال : من سوادها جعلت فداك قال : أين أنت من قبر جدّى المظلوم الحسين عليهالسلام؟ قال : انى لقريب منه.
__________________
(١) رجال الكشى : ٢٤٥.