بعض أصحابه عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة عليهاالسلام قبّة من نور وأقبل الحسين عليهالسلام رأسه على يده فاذا رأته شهقت شهقة لا يبقى فى الجمع ملك مقرّب ولا نبىّ مرسل ولا عبد مؤمن إلّا بكى لها فيمثّل الله عزوجل رجلا لها فى أحسن صورة وهو يخاصم قتلته بلا رأس.
فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك فى قتله فيقتلهم حتّى أتى على آخرهم ، ثمّ ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثمّ ينشرون فيقتلهم الحسن عليهالسلام ثمّ ينشرون فيقتلهم الحسين عليهالسلام ثمّ ينشرون فلا يبقى من ذرّيّتنا أحد إلّا قتلهم قتلة ، فعند ذلك يكشف الغيظ وينسى الحزن ، ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : رحم الله شيعتنا ، شيعتنا والله هم المؤمنون فقد والله شركونا فى المصيبة بطول الحزن والحسرة (١).
١٧ ـ عنه ، حدّثنى محمّد بن الحسن رضى الله عنه قال : حدّثنى محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : القائم والله يقتل ذرارى قتله الحسين عليهالسلام بفعال آبائها (٢).
١٨ ـ عنه ، حدّثنى محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدثني محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن منصور ، عن رجل ، عن شريك يرفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة عليهاالسلام فى لمّة من نسائها فيقال لها : ادخلى الجنّة ، فيقول : لا أدخل حتّى أعلم ما صنع بولدى من بعدى فيقال لها : انظرى فى قلب القيامة فتنظر إلى الحسين عليهالسلام قائما وليس عليه رأس فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخنا.
فيغضب الله عزوجل لنا عند ذلك فيأمر نارا يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتّى اسودّت لا يدخلها روح أبدا ، ولا يخرج منها غمّ أبدا ، فيقال : التقطى
__________________
(١) عقاب الاعمال : ٢٥٧.
(٢) عقاب الاعمال : ٢٥٧.