الطّيبة وبحقّ الوصىّ الّذي تواريه وبحقّ جدّه وأبيه وأمّه وأخيه والملائكة العكوف على قبر وليّك ينتظرون نصره صلّى الله عليهم أجمعين ، واجعل لى فيه شفاء من كلّ داء وأمانا من كلّ خوف وغنى من كلّ فقر وعزّا من كلّ ذل وأوسع به علىّ فى رزقى وأصحّ به جسمى (١).
٢٢ ـ عنه حدّثنى محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميرى ، عن أبيه ، عن علىّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد البصرى ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الأصمّ ، عن رجل من أهل الكوفة قال قال أبو عبد الله عليهالسلام حريم قبر الحسين عليهالسلام فرسخ فى فرسخ فى فرسخ فى فرسخ (٢).
٢٣ ـ عنه ، حدّثنى جعفر بن محمّد بن ابراهيم الموسوى ، عن عبد الله بن نهيك ، عن سعد بن صالح ، عن الحسن بن علىّ بن أبى المغيرة ، عن بعض أصحابنا قال : قلت لأبى عبد الله عليهالسلام : إنّى رجل كثير العلل والأمراض وما تركت دواء الّا وقد تداويت به فقال لى فاين أنت عن تربة الحسين عليهالسلام ، فانّ فيها الشفاء من كلّ داء والأمن من كلّ خوف وقل إذا أخذته.
اللهمّ إنّى أسألك بحقّ هذه الطينة وبحقّ الملك الّذي أخذها وبحقّ النبيّ الّذي قبضها ، وبحقّ الوصىّ الّذي حلّ فيها صلّ على محمّد وأهل بيته واجعل لى فيها شفاء من كلّ داء وأمانا من كلّ خوف قال : ثمّ قال انّ الملك الذي أخذها جبرائيل وأراها النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال هذه تربة ابنك هذا تقتله أمّتك من بعدك والنّبي الّذي قبضها فهو محمّد صلىاللهعليهوآله وأمّا الوصىّ الّذي حلّ فيها فهو الحسين بن على سيّد الشّهداء.
قلت : قد عرفت الشفاء من كلّ داء فكيف الأمان من كلّ خوف قال إذا خفت سلطانا أو غير ذلك فلا تخرج من منزلك الّا ومعك من طين قبر الحسين عليهالسلام وقل اذا أخذته : اللهمّ إنّ هذه طينة قبر الحسين وليّك وابن وليّك اتخذتها حرزا لما أخاف
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٨٢.
(٢) كامل الزيارات : ٢٨٢.