محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد عليهمالسلام ، يقولان : ان الله تعالى عوض الحسين عليهالسلام من قتله أن جعل الامامة فى ذريته والشفاء فى تربته واجابة الدعاء عند قبره ، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجعا من عمره.
قال محمد بن مسلم : فقلت لأبى عبد الله عليهالسلام : هذا الجلال ينال بالحسين عليهالسلام فماله فى نفسه؟ قال : ان الله تعالى ألحقه بالنبىّ فكان معه فى درجته ومنزلته ، ثم تلا أبو عبد الله (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (١).
٣٨ ـ عنه أخبرنا ابن خشيش ، عن محمد بن عبد الله قال : حدثنا حميد بن زياد الدهقان ، إجازة بخطه فى سنة تسع وثلاثمائة قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس الدهقان ، قال : حدثنا سعيد بن صالح قال : حدثنا عن الحسن بن على بن أبى المغيرة عن الحارث بن المغيرة البصرى قال : قلت لأبى عبد الله عليهالسلام : انى رجل كثيرة العلل والأمراض وما ترك دواء الا تداويت به فما انتفعت بشيء منه. فقال لى : أين أنت عن طين قبر الحسين بن على عليهالسلام فان فيه شفاء من كل داء وأمنا من كل خوف فاذا أخذته فقل هذا الكلام.
«اللهم انى أسألك بحق هذه الطينة وبحق الملك الّذي أخذها وبحقّ النبيّ الّذي قبضها وبحقّ الوصىّ الّذي حلّ فيها صلّ على محمّد وأهل بيته وافعل بى كذا وكذا ، قال : ثمّ قال لى أبو عبد الله عليهالسلام : أما الملك الذي قبضها فهو جبرائيل عليهالسلام وأراها النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : هذه تربة ابنك الحسين تقتله أمّتك من بعدك ، والذي قبضها فهو محمد صلىاللهعليهوآله ، وأما الوصى الذي حل فيها فهو الحسين عليهالسلام والشهداء رضى الله عنهم ، قلت : قد عرفت جعلت فداك الشفاء من كل داء فكيف الأمن من كل خوف؟.
فقال : اذا خفت سلطانا أو غير سلطان فلا تخرجنّ من منزلك الا ومعك من
__________________
(١) أمالى الطوسى : ١ / ٣٢٤.