الحسن الرضا عليهالسلام قال : سألته عن الطين الذي يؤكل يأكله الناس؟ فقال : كلّ طين حرام كالميتة والدم وما أهل لغير الله به ما خلا طين قبر الحسين عليهالسلام فانه شفاء من كل داء (١).
٤١ ـ عنه عن شيخه رحمهالله قال : أخبرنا ابن خشيش عن محمد بن عبد الله قال : حدثنا عمر بن الحسين بن على بن مالك القاضى الشيبانى ، ببغداد قال : حدثنا المنذر بن محمد القابوسى قال : حدثنا الحسين بن محمد أبو عبد الله الازدى ، قال : حدثنا أبى قال : صلّيت فى جامع المدينة والى جانبى رجلان على أحدهما ثياب السفر ، فقال أحدهما لصاحبه: يا فلان أما علمت أن طين قبر الحسين عليهالسلام شفاء من كلّ داء ، وذلك انه كان بى وجع الجوف فتعالجت بكل دواء.
فلم أجد فيه عافية وخفت علىّ نفسى وأيست منها ، وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوز كبيرة ، فدخلت علىّ وأنا فى أشد ما بى من العلة ، فقالت لى : يا سالم ما أرى علتك كل يوم الا زائدة؟ فقلت لها : نعم. قالت : فهل لك أن اعالجك فتبرأ باذن الله عزوجل؟ فقلت لها : ما أنا الى شيء أحوج منى الى هذا ، فسقتنى ماء فى قدح فسكنت عنى العلة وبرأت حتى كأن لم تكن بى علة قط.
فلما كان بعد أشهر دخلت على العجوز فقلت لها : بالله عليك يا سلمة ـ وكان اسمها سلمة ـ بما ذا داويتنى؟ فقالت : بواحدة مما فى هذه السبحة ـ من سبحة كانت فى يدها ـ فقلت : وما هذه السبحة؟ فقالت : انها من طين قبر الحسين عليهالسلام ، فقلت لها : يا رافضية داويتنى بطين قبر الحسين ، فخرجت من عندى مغضبة ورجعت والله علتى كأشد ما كانت وأنا اقاسى منها الجهد والبلاء ، وقد والله خشيت على نفسى ، ثم أذن المؤذّن فقاما يصليان وغابا عنى (٢).
٤٢ ـ عنه أخبرنا ابن خشيش قال : حدثني محمد بن عبد الله قال : حدثني
__________________
(١) أمالي الطوسى : ١ / ٣٢٦.
(٢) كذا فى أمالى الشيخ : ١ / ٣٢٧.