أنا علىّ بن الحسين بن علىّ |
|
من عصبة جدّ أبيهم النبيّ |
نحن وبيت الله أولى بالوصىّ |
|
والله لا يحكم فينا ابن الدعى |
اضربكم بالسيف أحمى عن أبى |
|
اطعنكم بالرمح حتّى ينثنى |
طعن غلام هاشمىّ علوى |
فقتل سبعين مبارزا ثمّ رجع الى أبيه وقد أصابته جراحات فقال يا أبة العطش فقال الحسين عليهالسلام يسقيك جدّك فكر أيضا عليهم وهو يقول :
الحرب قد بانت لها حقايق |
|
وظهرت من بعدها مصادق |
والله ربّ العرش لا نفارق |
|
جموعكم أو تغمد البوارق |
فطعنه مرّة بن منقذ العبدى على ظهره غدرا فضربوه بالسيف ، فقال الحسين عليهالسلام على الدنيا بعدك العفا وضمّه إلى صدره وأتى به الى باب الفسطاط (١).
٤ ـ قال المفيد : ولم يزل يتقدّم رجل رجل من أصحابه ، فيقتل حتّى لم يبق مع الحسين عليهالسلام ، إلّا أهل بيته خاصّة ، فتقدّم ابنه علىّ بن الحسين عليهماالسلام ، وامّه ليلى بنت أبى مرّة بن عروة بن مسعود الثقفى ، وكان من أصبح الناس وجها وله يومئذ تسع عشرة سنة فشدّ على الناس وهو يقول :
أنا علىّ بن الحسين بن على |
|
نحن وبيت الله أولى بالنبىّ |
تالله لا يحكم فينا ابن الدعى |
|
اضرب بالسيف أحمى عن أبى |
ضرب غلام هاشمىّ قرشىّ |
ففعل ذلك مرارا وأهل الكوفة يتّقون قتله ، فبصر به مرّة بن منقذ العبدى ، فقال علىّ آثام العرب ، ان مرّ بى يفعل مثل ما فعل ، ذلك ، إن لم أثكله أباه فمرّ يشدّ على الناس كما مرّ فى الأوّل ، فاعترضه مرّة بن منقذ وطعنه فصرع واحتواه القوم
__________________
(١) المناقب : ٢ / ٢٢٢.