وهذا غلط بداهة. لأن أعمار الذين كانوا في الزمان الأول كانت أطول من أعمار الذين كانوا في الزمان الثاني.
٤٤ ـ الأجيال في القسم الثاني من الأقسام الثلاثة التي ذكرها متّى ثمانية عشر لا أربعة عشر ، كما يظهر في الباب الثالث من السفر الأول من أخبار الأيام. ولذلك قال نيومن متأسّفا ومتحسّرا : إنه كان تسليم اتحاد الواحد والثلاثة ضروريا في الملّة المسيحية ، والآن تسليم اتحاد ثمانية عشر وأربعة عشر أيضا ضروري ، لأنه لا احتمال لوقوع الغلط في الكتب المقدسة.
٤٥ و ٤٦ ـ في الآية الثامنة من الباب الأول من إنجيل متّى هكذا «يورام ولد عوزيا». وهذا غلط بوجهين : الأول : انه يعلم منه أن عوزيا بن يورام وليس كذلك ، لأنه ابن احزيا بن يواش بن أمصياه بن يورام. وثلاثة أجيال ساقطة هاهنا ، وهذه الثلاثة كانوا من السلاطين المشهورين ، وأحوالهم مذكورة في الباب الثامن والثاني عشر والرابع عشر من سفر الملوك الثاني والباب الثاني والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين من السفر الثاني من أخبار الأيام. ولا يعلم وجه وجيه لإسقاط هذه الأجيال سوى الغلط ، لأن المؤرّخ إذا عيّن زمانا وقال إن الأجيال الكذائية مضت في مدة هذا الزمان وترك قصدا أو سهوا بعض الأجيال ، فلا شك أنه يسفّه ويغلّط. والثاني : أن اسمه عزيا لا عوزيا ، كما في الباب الثالث من السفر الأول من أخبار الأيام والباب الرابع عشر والخامس عشر من سفر الملوك الثاني.
٤٧ ـ في الآية الثانية عشر من الباب الأول من إنجيل متّى أن زربابل بن شلتائيل. وهو غلط أيضا لأنه ابن فدايا وابن أخ لشلتائيل ، كما هو مصرّح في الباب الثالث من السفر الأول من أخبار الأيام.
٤٨ ـ في الآية الثالثة عشر من الباب الأول من إنجيل متّى أن أبي هود ابن زور بابل. وهو غلط أيضا ، لأن زور بابل كان له خمسة بنين ، كما هو مصرّح في الآية التاسعة عشرة من الباب الثالث من السفر الأول من أخبار الأيام ، وليس فيهم أحد مسمّى بهذا الاسم. فهذه أحد عشر غلطا صدرت عن متّى في بيان نسب المسيح فقط. وقد عرفت في القسم الأول من هذا الفصل اختلافات بيانه ببيان لوقا. فلو ضممنا الاختلافات بالأغلاط صارت سبعة عشر. ففي هذا البيان خدشة بسبعة عشر وجها.
٤٩ ـ كتب متّى في الباب الثاني من إنجيله قصة مجيء المجوس إلى أورشليم برؤية نجم المسيح في المشرق ، ودلالة النجم إيّاهم بأن تقدّمهم حتى جاء ووقف فوق الصبي. وهذا غلط ، لأن حركات السبع السيّارة ، وكذا الحركة الصادقة لبعض ذوات الأذناب من