ترجمة عربية سنة ١٨٤٤ : «٢٩ وللوقت من بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والكواكب تسقط من السماء وقوّات السموات ترتجّ ٣٤ والحق أقول لكم إن هذا الجيل لا يزول حتى يكون هذا كله». تراجم فارسية سنة ١٨١٦ ، وسنة ١٨٢٨ ، وسنة ١٨٤١ ، وسنة ١٨٤٢ : «٢٩ وبعد أز زحمت أن أيام في الفور آفتاب تاريك خواهد شد إلخ. ٣٤ به درستى كه به شما مى كويم كه تا جميع اين جيرها كامل نكردد اين طبقة منقرض نخواهد كشت». فلا بدّ أن يكون لنزول ومجيء القيامة بلا مهلة معتدّة في الأيام التي صار المكان المقدس خرابا فيها ، كما يدلّ عليه قوله (وللوقت في تلك الأيام). ولا بدّ أن ينظر الجيل المعاصر لعيسى عليهالسلام هذه الأمور الثلاثة ، كما كان ظن الحواريين والمسيحيين الذين كانوا في الطبقة الأولى ، لئلا يزول قول المسيح عليهالسلام. ولكنه زال وما زال السماء والأرض ، وصار الحق باطلا والعياذ بالله. وكذا وقع في الباب الثالث عشر من إنجيل مرقس والباب الحادي والعشرين من إنجيل لوقا. فهذه القصة فيها غلط أيضا. فاتفق الإنجيليون الثلاثة في تحرير الغلط وباعتبار الأناجيل الثلاثة ثلاثة أغلاط.
٧٩ و ٨٠ و ٨١ ـ في الآية الثانية من الباب الرابع والعشرين من إنجيل متّى قول المسيح هكذا : «الحق أقول لكم إنه لا يترك هاهنا حجر على حجر لا ينقض». وصرّح علماء بروتستنت أنه لا يمكن أن يبقى في وضع بناء الهيكل بناء ، بل كلّما يبنى ينهدم ، كما أخبر المسيح. قال صاحب تحقيق دين الحق مدّعيا أن هذا الخبر من أعظم أخبار المسيح عن الحوادث الآتية في الصفحة ٣٩٤ من كتابه المطبوع سنة ١٨٤٦ هكذا : «إن السلطان جولين الذي كان بعد ثلاثمائة سنة من المسيح ، وكان قد ارتدّ عن الملّة المسيحية ، أراد أن يبني الهيكل مرة أخرى لإبطال خبر المسيح. فلما شرع خرج من أساسه نار ففرّ البناءون خائفين. وبعد ذلك لم يجترئ أحد أن يردّ قول الصادق الذي قال إن السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول». انتهت ترجمة كلامه ملخصة. والقسّيس دكتر كيث كتب كتابا باللسان الإنكليزي في ردّ المنكرين ، وترجمه القسّيس مريك باللسان الفارسي ، وسمّاه بكشف الآثار في قصص أنبياء بني إسرائيل ، طبع هذا الكتاب في دار السلطنة أدن برغ سنة ١٨٤٦. وأنا أنقل ترجمة عبارته. فأقول إنه قال في الصفحة ٧٠ : «إن يولبان ملك الملوك أجاز اليهود وكلّفهم أن يبنوا أورشليم والهيكل ، ووعد أيضا أنه يقرّهم في بلدة أجدادهم. وشوق اليهود وغيرتهم ما كانا بأنقص من شوق ملك الملوك. فاشتغلوا ببناء الهيكل لكن لمّا كان هذا الأمر مخالفا لخبر عيسى عليهالسلام ، فاستحال وإن كان اليهود في غاية الجدّ والاجتهاد في هذا الأمر. وكان ملك الملوك متوجّها وملتفتا إليه. ونقل المؤرّخ الوثني أن شعلات النار المهيبة خرجت من هذا المكان وأحرقت البنّائين فكفّوا أيديهم عن العمل». انتهى. وهذا الخبر غلط أيضا ، مثل