التثليث ، وحرّف المترجم الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨٢١ وسنة ١٨٤٤ في عبارة متّى ولوقا ، فأسقط لفظ فيلبس. لكن المترجمين الآخرين لم يتّبعوه في هذا الأمر. ولمّا كان هذا الأمر من عادة أهل الكتاب ، فلا شكاية لنا منهم في هذا الأمر الخفيف.
٩٢ و ٩٣ و ٩٤ ـ في الباب الثاني من إنجيل مرقس هكذا : «٢٥ فقال لهم أما قرأتم قطّ ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه ٢٦ كيف دخل بيت الله في أيام أبياثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة الذي لا يحلّ أكله إلّا للكهنة وأعطى الذين كانوا معه أيضا». وهذا غلط ، وكذا قوله : (وأعطى الذين كانوا معه) غلط. ولأن رئيس الكهنة في تلك الأيام كان أخا ملك لأبياثار ، وأما أبياثار فهو ابن أخي ملك. فقوله : (في أيام أبياثار رئيس الكهنة) غلط. فهذه ثلاثة أغلاط من مرقس في الآيتين. وقد أقرّ بالغلط الثالث علماؤهم ، كما ستعرف في الشاهد التاسع والعشرين من المقصد الثاني من الباب الثاني. ويفهم كون الأمور الثلاثة أغلاطا من الباب الحادي والعشرين والثاني والعشرين من سفر صموئيل الأول.
٩٥ و ٩٦ ـ وقع في الباب السادس من إنجيل لوقا أيضا في بيان الحال المذكور هذان القولان : «والذين كانوا معه وأعطى الذين معه». وهما غلطان كما عرفت.
٩٧ ـ في الآية الخامسة من الباب الخامس عشر من الرسالة الأولى إلى أهل قورنيثوس هكذا : «وإنه ظهر للصفا ثم للاثني عشر». وهو غلط. لأن يهوذا الإسخريوطي كان قد مات قبل هذا. فما كان الحواريون إلّا أحد عشر. ولذلك كتب مرقس في الباب السادس عشر من إنجيله أنه (ظهر لأحد عشر).
٩٨ و ٩٩ و ١٠٠ ـ وقع قول المسيح في الباب العاشر من إنجيل متّى هكذا : «١٩ فمتى أسلموكم فلا تهتمّوا كيف أو بما تتكلمون ، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به ٢٠ لأنكم لستم المتكلّمين ، بل الذي يتكلم فيكم روح أبيكم». وفي الباب الثاني عشر من إنجيل لوقا هكذا : «١١ ومتى قدّموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتمّوا كيف أو بما تحتجّون أو بما تقولون ١٢ لأن روح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه». وفي الباب الثالث عشر من إنجيل مرقس هذا القول مذكور أيضا. فصرّح الإنجيليّون الثلاثة الذين هم على وفق عدد التثليث ، ان عيسى عليهالسلام كان وعد لمريديه أن الشيء الذي تقولونه عند الحكّام يكون بإلهام روح القدس ولا يكون من قولكم. وهذا غلط. وفي الباب الثالث والعشرين من كتاب أعمال الحواريين هكذا : «فتفرّس بولس في المجمع وقال : أيها الرجال الإخوة إني بكل ضمير صالح قد عشت لله إلى هذا اليوم ٢ فأمر حنانيا رئيس الكهنة