موسى قال : إن الرب إلهكم يقيم لكم نبيا من اخوتكم مثلي له تسمعون في كل ما يكلمكم به ٢٣ ويكون كل نفس لا تسمع ذلك النبيّ تهلك من الشعب». وفي الترجمة الفارسية المطبوعة سنة ١٨١٦ وسنة ١٨٢٨ وسنة ١٨٤١ وسنة ١٨٤٢ هكذا : ١٩ (توبه نماييد وبازگشت كنيد تا كه گناهان شما محو شود تا كه زمان تازه گى را ز حضور خداوند بيابيد) ٢٠ (ويسوع مسيح را كه ندا به شما مى شود بازفرستد) ٢١ (زيرا كه بايد كه آسمان أو را نكاه دارد تا وقت ثبوت آنجه خداوند بزبان پيغمبران مقدس خود از أيام قديم فرموده است) ٢٢ (كه موسى به پدران ما گفت كه خداى شما خداوند پيغمبرى را مثل من از براى شما از ميان برادران شما مبعوث خواهد ثمود وهرچه أو بشما كويد شمار است كه أطاعت نماييد) ٢٣ (واين چنين خواهد بود كه هركس كه سخن آن پيغمبر را نشنود أز قوم بريده خواهد شد) فهذه العبارة سيما بحسب التراجم الفارسية تدل صراحة على أن هذا النبيّ غير المسيح عليهالسلام ، وأن المسيح لا بدّ أن تقبله السماء إلى زمان ظهور هذا النبيّ ومن ترك التعصب الباطل من المسيحيين وتأمل في عبارة بطرس ظهر له أن هذا القول من بطرس يكفي لإبطال ادعاء علماء پروتستنت أن هذه البشارة في حق عيسى عليهالسلام.
وهذه الوجوه السبعة التي ذكرتها تصدق في حق محمد صلىاللهعليهوسلم على أكمل صدق ، لأنه غير المسيح عليهالسلام ويماثل موسى عليهالسلام في أمور كثيرة : / ١ / كونه عبد الله ورسوله / ٢ / كونه ذا الوالدين / ٣ / كونه ذا نكاح وأولاد / ٤ / كون شريعته مشتملة على السياسات المدنيّة / ٥ / كونه مأمورا بالجهاد / ٦ / اشتراط الطهارة وقت العبادة في شريعته. / ٧ / وجوب الغسل للجنب والحائض والنفساء في شريعته. / ٨ / اشتراط طهارة الثوب من البول والبراز / ٩ / حرمة غير المذبوح وقرابين الأوثان. / ١٠ / كون شريعته مشتملة على العبادات البدنية والرياضات الجسمانية. / ١١ / أمره بحد الزنا. / ١٢ / تعيين الحدود والتعزيرات والقصاص. / ١٢ / كونه قادرا على إجرائها / ١٤ / تحريم الربا. / ١٥ / أمره بإنكار من يدعو إلى غير الله. / ١٦ / أمره بالتوحيد الخالص. / ١٧ / أمره الأمة بأن يقولوا له عبد الله ورسوله ، لا ابن الله أو الله ، والعياذ بالله. / ١٨ / موته على الفراش. / ١٩ / كونه مدفونا كموسى. / ٢٠ / عدم كونه ملعونا لأجل أمته. وهكذا أمور أخر تظهر إذا تؤمّل في شريعتهما. ولذلك قال الله تعالى في كلامه المجيد : (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) [المزمل : ١٥]. وكان من إخوة بني إسرائيل لأنه من بني إسماعيل ، وأنزل عليه الكتاب وكان أمّيّا جعل كلام الله في فمه وكان ينطق بالوحي كما قال الله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) [النجم : ٣ ـ ٤]. وكان مأمورا بالجهاد ، وقد انتقم الله لأجله من صناديد قريش والأكاسرة والقياصرة وغيرهم ، وظهر قبل نزول المسيح من السماء ، وكان للسماء أن