هوذا أنا مثير عليك شرا من بيتك ، وآخذ نساءك عيان ، فأعطى صاحبك ، فينضجع مع نسائك عيان هذا الشمس ١٢ فإنك أنت فعلت هذا خفيا وأنا أجعل هذا الكلام أمام جميع إسرائيل ومقابل الشمس». فوفى الله بما وعد.
٢٧ ـ في الباب الحادي عشر من سفر الملوك الأول هكذا : «١ وكان سليمان الملك قد أحب نساء كثيرة غريبة وابنة فرعون ونساء من بنات الموآبيّين ومن بنات عمون ومن بنات أدوم ومن بنات الصيدونيين ومن بنات الحيثانيين ٢ من الشعوب الذين قال الرب لبني إسرائيل لا تدخلوا إليهم ولا يدخلوا إليكم ، لئلا يميلوا قلوبكم إلى آلهتهم ، وهؤلاء التصق بهم سليمان بحب شديد ٣ وصار له سبعمائة امرأة حرة ، وثلاثمائة سرية وأغوت نساءه قلبه ٤ فلما كان عند كبر سليمان أغوت نساؤه قلبه إلى آلهة أخر ، ولم يكن قلبه سليما لله ربه مثل قلب داود أبيه ٥ وتبع سليمان عشتروت آلهة الصيدونيين وملكوم صنم بني عمون ٦ وارتكب سليمان القبح أمام الرب ، ولم يتم أن يتبع الرب مثل داود أبيه ٧ ثم نصب سليمان نصبة لكاموش صنم مواب في الجبل الذي قدام أورشليم ، ولملكوم وثن بني عمون وكذلك صنع لجميع نسائه الغرباء وهن يبخرن ويذبحن لآلهتهن ٩ فغضب الرب على سليمان حيث مال قلبه عن الرب إله إسرائيل الذي ظهر له مرتين ١٠ ونهاه عن هذا الكلام أن لا يتبع آلهة الغرباء ، ولم يحفظ ما أمره به الرب ١١ فقال الرب لسليمان انك فعلت هذا الفعل ، ولم تحفظ عهدي ووصاياي التي أمرتك بهن ، أشق شقا ملكك وأصيره إلى عبدك». فصدر عن سليمان عليهالسلام خمس خطيئات : الأولى ، وهي أعظمها أنه ارتد في آخر عمره الذي هو حين التوجه إلى الله ، وجزاء المرتد في الشريعة الموسوية الرجم ولو كان نبيا ذا معجزات ، كما هو مصرح به في الباب الثالث عشر والسابع عشر من سفر الاستثناء. ولا يعلم من موضع من مواضع التوراة أنه يقبل توبة المرتد. ولو كانت توبة المرتد مقبولة لما أمر موسى عليهالسلام بقتل عبدة العجل حتى قتل ثلاثة وعشرين ألف رجل على خطأ عبادته. والثانية ، انه بنى المعابد العالية للأصنام في الجبل قدام أورشليم. وهذه المعابد كانت باقية مائتي سنة حتى نجسها وكسر الأصنام يوسنا بن آمون ملك يهوذا في عهده بعد موت سليمان عليهالسلام بأزيد من ثلاثمائة وثلاثين سنة ، كما هو مصرح به في الباب الثالث والعشرين من سفر الملوك الثاني. والثالثة انه تزوّج نساء من سفر الشعوب التي كان الله منع من الالتصاق بهم. في الباب السابع من الاستثناء هكذا : «ولا تجعل معهم زيجة ، فلا تعط ابنتك لابنه ، ولا تتخذ ابنته لابنك». والرابعة ، تزوج ألف امرأة ، وقد كانت كثرة الأزواج محرمة على من يكون سلطان بني إسرائيل. في الآية السابعة عشر من الباب السابع عشر من سفر الاستثناء هكذا : «ولا تكثر نساؤه لئلا يخدعن نفسه». والخامسة ، ان نساءه كن يبخرن ويذبحن للأوثان ، وقد صرّح في الباب الثاني والعشرين من سفر الخروج