قنطارا من الذهب ، وكان فيه جواهر مرتفعة ووضعوه على داود. وغنيمة القرية أخرجها كثيرة جدا ٣١ والشعب الذي كانوا فيها أخذهم ونشرهم بالمناشير وداسهم بموارج حديد وقطعهم بالسكاكين وأجازهم بقمين الأجاجر. كذلك صنع بجميع قرى بني عمون. ورجع داود وجميع الشعب إلى أورشليم». ونقلت هذه العبارة لفظا لفظا عن الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨٣١ وسنة ١٨٤٤. فانظروا كيف قتل داود عليهالسلام بني عمون قتلا شنيعا وأهلك جميع القرى بمثل هذا العذاب العظيم الذي لا يتصور فوقه. / ١٩ / في الباب الثامن عشر من سفر الملوك الأول أن إيليا عليهالسلام ذبح أربعمائة وخمسين رجلا من الذين يدّعون أنهم أنبياء بعل. / ٢٠ / لما فتح أربعة ملوك سادوم وعامورة ، ونهبوا جميع أموال أهاليهما ، وأسروا لوطا عليهالسلام ، ونهبوا ماله أيضا ، ووصل هذا الخبر إلى إبراهيم عليهالسلام ، خرج إبراهيم عليهالسلام ليخلص لوطا عليهالسلام. ففي بيان هذا الحال في الباب الرابع عشر من سفر التكوين هكذا : «١٤ فلما سمع إبرام أن لوطا ابن أخيه سبي ، فأحصى غلمانه أولاد بيته ثلاثمائة وثمانية عشرة ، وانطلق في أثرهم حتى أتى دان ١٥ وفرق أرفاقه ونزل عليهم ليلا وضربهم وطردهم إلى حوبا التي هي من شمال دمشق ١٦ واسترد المقتنى كله ولوطا ابن أخيه وماله والنسوة أيضا والشعب ١٧ وخرج ملك سادوم للقائه بعد ما رجع من قتل كدر لغمور والملوك الذين معه في وادي شوا الذي هو وادي الملك». / ٢١ / في الباب الحادي عشر من الرسالة العبرانية هكذا : «٣٢ وما ذا أقول أيضا لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء ٣٣ الذين بالإيمان قهروا ممالك ، صنعوا برا ، نالوا مواعيد ، سدوا أفواه أسود ٣٤ أطفئوا قوة النار ، نجوا من حدّ السيف ، تقووا من ضعف ، صاروا أشدّاء في الحرب ، هزموا جيوش غرباء». فظهر من كلام مقدسهم بولس ان قهر هؤلاء الأنبياء ممالك وإطفاءهم النار ونجاتهم من حدّ السيف وهزمهم جيوش الكفار كان من جنس البر لا من جنس الإثم ، وكان منشؤها قوّة الإيمان ونيل مواعد الرحمن ، لا قساوة القلب والظلم. وإن كان أفعال بعضهم في صورة أشدّ أنواع الظلم ، سيما في قتل الصغار الذين ما كانوا متدنسين بدنس الذنوب ، وقد عدّ داود عليهالسلام جهاداته من الحسنات حيث قال في الزبور الثامن عشر : «٢٠ ويجازيني الرب مثل بري ومثل طهارة يدي يكافئني ٢١ لأني حفظت طرق الرب ولم أكفر بإلهي ٢٢ لأن جميع أحكامه قدامي وعدله لم أبعده عني ٢٣ وأكون طهارة يدي قدام عينيه». وقد شهد الله أن جهاداته وسائر أفعاله الحسنة كانت مقبولة عند الله. في الآية الثامنة من الباب الرابع عشر من سفر الملوك الأول قول الله هكذا : «داود عبدي الذي حفظ وصاياي وتبعني من كل قلبه وعمل بما حسن أمامي». فما قال صاحب ميزان الحق وغيره من علماء پروتستنت أن جهادات داود عليهالسلام كانت لأجل سلطنته