الألفاظ : أنهم سلبوا كتبا واستعملوا أوراقها في الشواء وفي تطهير الشمعدانات والنعال ، وباعوا بعض الكتب على العطارين وباعة الصابون ، وباعوا كثيرا منها ما وراء البحر على أيدي المجلدين. وما كانت هذه الكتب مائة أو خمسين ، بل المراكب كانت مملوءة منها. وأضاعوها بحيث تعجب الأقوام الأجنبية. وإني أعلم تاجرا اشترى كتبخانتين كلا منها بعشرين ربية. وبعد هذه المظالم ما تركوا من خزائن الكنائس إلّا جدارا عريانة. ثم ظنوا أنفسهم من أهل الوقار وملئوا الكنائس من أناس من أهل ملتهم». ثم قال في الصفحة الثانية والخمسين إلى الصفحة السادسة والخمسين : «فلنلاحظ الآن أفعال الجور التي فعلها پروتستنت في حق فرقة كاتلك إلى هذا الحين : إنهم قرروا أزيد من مائة قانون كلها خلاف العدل والرحمة لأجل الظلم. ونحن نذكر عدة من هذه القوانين الجورية : ـ ١ ـ لا يرث كاتلك تركة أبوية. ـ ٢ ـ لا يشتري واحد منهم أرضا بعد ما يجاوز عمره ثماني عشرة سنة إلا أن يصير پروتستنت. ـ ٣ ـ لا يكون له مكتب. ـ ٤ ـ لا يشتغل أحد منهم بالتعليم ، ومن خالف هذا الحكم يحبس دائما. ـ ٥ ـ من كان من هذه الملة يؤدي ضعف الخراج. ـ ٦ ـ إن صلّى أحد من قسوسهم فعليه أداء ثلاثمائة وثلاثين ربية من ماله ، وإن صلّى أحد منهم ولا يكون قسيسا فعليه أداء سبعمائة ربية ويسجن سنة. ـ ٧ ـ إن أرسل أحد منهم ولده خارج إنكلترا للتعليم يقتل هو وولده ويسلب أمواله ومواشيه كلها. ـ ٨ ـ لا يعطى لهم منصب من الدولة. ـ ٩ ـ من لم يحضر منهم يوم الأحد أو العيد في كنيسة پروتستنت تؤخذ منه مائتا ربية في كل شهر ، ويكون خارجا عن الجماعة ، ولا يعطى له منصب. ـ ١٠ ـ من ذهب منهم بعيدا من لندن مسافة خمسة أميال يؤخذ منه ألف ربية مصادرة. ـ ١١ ـ لا يسمع استغاثة أحد منهم عند الحكام بحسب القانون. ـ ١٢ ـ ما كان أحد منهم يسافر أزيد من خمسة أميال مخافة أن ينهب ماله ومتاعه ، وكذا ما كان أحد منهم يقدر على الاستغاثة في أمر عند الحكام مخافة أن يؤخذ منه ألف ربية مصادرة. ـ ١٣ ـ لا تنفذ أنكحتهم ، ولا تجهيز موتاهم ، ولا تكفين الموتى ، ولا تعميد أولادهم ، إلا إذا كانت هذه الأمور على طريقة كنيسة إنكلترا. ـ ١٤ ـ إن تزوّجت إحدى نساء هذه الملة تأخذ الدولة من جهازها ثلثين ، ولا ترث من تركة زوجها ، ولا يوصي زوجها لها من تركته بشيء ، ونساؤهم كن يحبسن إلى أن يعطي أزواجهن عشر ربيات عشر ربيات في كل شهر أو يعطوا ثلث أراضيهم إلى الدولة. ـ ١٥ ـ ثم صدر الحكم عاقبة الأمر : إن لم يصر كلهم پروتستنت يسجنون ثم يجلون من أوطانهم مدة حياتهم ، وإن أبوا عن الحكم أو رجعوا من الجلاء بدون الأمر كانوا ملزمين بإلزام عظيم. ـ ١٦ ـ لا يحضر القسيس عند قتلهم ولا عند تجهيزهم وتكفينهم. ـ ١٧ ـ لا يكون السلاح في بيت أحد منهم. ـ ١٨ ـ لا يركب أحد منهم على حصان يكون ثمنه أزيد من خمسين ربية. ـ ١٩ ـ إن أدّى قسيس منهم أمرا من الخدمات