٤٩ فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم : من هذا الذي يغفر الخطايا أيضا ٥٠ فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام». وفي الباب الحادي عشر من إنجيل يوحنا هكذا : «١ وكان إنسانا مريضا وهو لعازر من بيت عينا قرية مريم ومرتا أختها ٢ وكانت مريم التي كان لعازر أخوها هي التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها ٥ وكان يسوع يحب مرتا وأختها ولعازر». فهذه المحبوبة مريم هي التي كانت دهنت ومسحت رجلي عيسى عليهالسلام. وفي الباب الثالث عشر من إنجيل يوحنا : «٢١ لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح وشهد ، وقال : الحق الحق أقول لكم أن واحدا منكم سيسلمني ٢٢ فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون فيمن قال عنه ٢٣ وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه ٢٤ فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه ٢٥ فاتكأ ذاك على صدر يسوع ، وقال له : يا سيدي من هو؟». ووقع في حق التلميذ في الآية السادسة والعشرين من الباب التاسع عشر ، والآية الثانية من الباب العشرين ، والآية السابعة والآية العشرين من الباب الحادي والعشرين من إنجيل يوحنا أن يسوع كان يحبه. وفي الباب الثامن من إنجيل لوقا هكذا : «١ وعلى أثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية ويكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر ٢ وبعض نساء كن قد شفين من أرواح شريرة وأمراض : مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين ٣ وبونا امرأة خوزي وكيل هيرودس ، وسوسنة ، وأخر كثيرات كن يخدمنه من أموالهن». وظاهر أن الخمر أم الخبائث وقبيحة عند الله وسبب للضلال والكفر والهلاك ولا يناسب شربها للاتقياء ، وإزالة العقل من خواصها اللازمة ، سواء كان الشارب نبيّا أو غير نبيّ. ولذلك حرّم الله شربها على هارون وأولاده إذا أرادوا الدخول في قبة الشهادة لأجل الخدمة ، وجعلها سبب الموت وجعل حرمتها عهدا أبديا معهم. في الباب العاشر من سفر الأحبار هكذا : «٨ وقال الرب لهارون ٩ لا تشربوا خمرا ولا شيئا آخر يسكر لا أنت ولا بنوك إذا أردتم الدخول في قبة الشهادة ، لئلا تموتوا. ويكون هذا عهدا لكم إلى الأبد في أجيالكم». ولذلك منع ملك الرب زوجة مانوح من شرب الخمر وشرب كل مسكر وقت حملها ، ليكون ولدها من الأتقياء ، ولا يسري خبث المسكرات في هذا الولد التقي. وأكد على زوجها أيضا في هذا الباب. في الباب الثالث عشر من سفر القضاة هكذا : «٤ إياك من شرب الخمر والمسكر ولا تأكلي شيئا نجسا ١٣ فقال ملاك الرب لمنوح فليحذر عن جميع ما قلت لامرأتك ١٤ ولا تأكل شيئا مما يخرج من الكرم ولا تشرب خمرا ولا مسكرا ولا تأكل شيئا نجسا ، وتحفظ بكل ما أمرتها به وتفعل ما قلت لها». ولذلك لما بشّر الملك زكريا بولادة يحيى عليهماالسلام بيّن من أوصاف تقوى يحيى أنه لا يشرب خمرا ولا مسكرا آخر. الآية الخامسة عشر من الباب الأول من إنجيل لوقا هكذا : «لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا