الغلط الثاني : إن عدد الأسارى في الإجلاءات الثلاثة أربعة آلاف وستمائة ، وقد صرّح في الآية الرابعة عشر من الباب الرابع والعشرين من سفر الملوك الثاني أن عشرة آلاف من الأشراف والأبطال كانوا في الإجلاء الواحد ، والصنّاعون كانوا زائدين عليهم. الغلط الثالث : إنه يعلم منه أن الإجلاء الثالث كان في السنة الثالثة والعشرين من جلوس بخت نصّر. ويعلم من الباب الخامس والعشرين من سفر الملوك أنه كان في السنة التاسعة عشر من جلوسه.
٢٩ ـ في الباب السادس والعشرين من كتاب حزقيال هكذا : «وكان في السنة الحادية عشر في أول الشهر. فكان إليّ قول الربّ هكذا يقول الربّ : ها أنا ذا أجلب عل صور بخت نصّر ملك بابل مع خيل ومراكب وفرسان وجيش وشعب عظيم. وبناتك التي في الحفل يقتلهنّ بالسيف ، ويحاصرك ويرتّب حولك مواضع للمناجق ، ويرفع عليك الترس ويضرب بالمنجنيقة أسوارك ، وبروجك يهدمها بسلاحه ويدوس جميع شوارعك ، ويقتل شعبك بالسيف ، ومناصبك الشريفة إلى الأرض وينهبون أموالك ويسلبون تجارتك ويهدمون أسوارك وبيوتك العالية ويخرّبونها ، وحجارتك وخشبك وغبارك يلقونها في وسط المياه ، وأعطيتك لصخرة صفية وتصير لبسط الشباكات ولن تبنى». ا ه ملخّصا. وهذا غلط لأن بخت نصّر حاصر صور ثلاث عشرة سنة واجتهد اجتهادا بليغا في فتحها ، لكنه ما قدر ورجع خائبا. ولمّا صار هذا الخبر غلطا احتاج حزقيال عليهالسلام إلى العذر ، والعياذ بالله ، وقال في الباب التاسع والعشرين من كتابه هكذا : «وكان في السنة السابعة والعشرين قول الربّ إلى أن بخت نصّر استعبد جيشه عبودية شديدة في ضدّ صور بحيث صار كل رأس محلوقا وكل كتف مجرّدا وأجره لم يرد عليه ولا بجيشه من صور. فلهذا أعطيت بخت نصّر أرض مصر يأخذ جماعتها ويسلب نهبها ويخطف أسلابها ويكون أجرا لجيشه وللعمل الذي تعبّد به ضدّها فأعطيته أرض مصر من أجل أنه عمل لي». ا ه ملخّصا. ففيه تصريح بأنه لمّا لم يحصل لبخت نصّر ولعسكره أجر بمحاصرة صور ، وعد الله له مصر. وما علمنا أن هذا الوعد كان بمثل السابق ، أم حصل له الوفاء. هيهات هيهات ، أيكون وعد الله هكذا؟ أيعجز الله عن وفاء عهده؟
٣٠ ـ في الباب الثامن من كتاب دانيال هكذا ترجمة فارسية سنة ١٨٣٩ : ١٣ (پس شنيدم كه مقدسي تكلم نمود ومقدسي از آن مقدس پرسيد كه اين رويا در باب قراني دايمى وكنه كاري مهلك به پايمال كردن مقدس وفوج تا كى باشد) ١٤ (مرا كفت تا دو هزار وسه صد روز بعده مقدس پاك خواهد شد). (ترجمة عربية سنة ١٨٤٤) : «١٣ وسمعت قدّيسا من القديسين متكلّما ، وقال قدّيس للآخر المتكلّم لم أعرفه : حتى متى الرؤيا والذبيحة الدائمة