هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحلّ والحرم |
هذا ابن خير عباد الله كلّهم |
|
هذا التّقيّ النّقيّ الطاهر العلم |
يكاد يمسكه عرفان راحته |
|
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم |
إذا رأته قريش قال قائلها |
|
إلى مكارم هذا ينتهي الكرم |
إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمّتهم |
|
أو قيل : من خير خلق الله؟ قيل : هم |
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله |
|
بجدّه أنبياء الله قد ختموا |
يغضي حياء ويغضى من مهابته |
|
فما يكلّم إلّا حين يبتسم |
ينشقّ نور الهدى عن صبح غرّته |
|
كالشّمس تنجاب عن إشراقها الظلم |
مشتقّة من رسول الله نبعته |
|
طابت عناصره والخيم والشّيم |
الله شرّفه قدما وفضّله |
|
جرى بذاك له في لوحه القلم |
من معشر حبّهم دين وبغضهم |
|
كفر وقربهم ملجا ومعتصم |
لا يستطيع جواد بعد غايتهم |
|
ولا يدانيهم قوم وإن كرموا |
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت |
|
والأسد أسد الشّرى والرأي محتدم |
لا ينقص العسر بسطا من أكفّهم |
|
سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا |
ما قال : لا ، قطّ إلّا في تشهّده |
|
لو لا التشهّد كانت لاؤه نعم |
يستدفع السّوء والبلوى بحبّهم |
|
ويسترقّ به الإحسان والنّعم |
مقدّم بعد ذكر الله ذكرهم |
|
في كلّ برّ ، ومختوم به الكلم |
من يعرف الله يعرف أولويّة ذا |
|
الدّين من بيت هذا ناله الأمم |
وليس قولك : من هذا ، بضائره |
|
العرب تعرف من أنكرت والعجم |
٥٣ ـ ٥٤
فو الله ما أدري وإنّي لصادق |
|
أفكّر في أمري على خطرين |
أأترك ملك الريّ ، والريّ منيتي |
|
أم اصبح مأثوما بقتل حسين |