هل أتى (١) ، وآية الطهارة (٢) وإيجاب المودّة لهم (٣) ، وآية الابتهال (٤) ، وغير ذلك. وكان عليّ عليهالسلام يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة ويتلو القرآن مع شدّة ابتلائه بالحروب (٥) والجهاد ؛ فأوّلهم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، كان أفضل الخلق بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وجعله الله تعالى نفس
__________________
«فمن أراد العلم ، فليأت الباب». و«مناقب ابن الخوارزمي» : ٨٢ ـ ٨٣ بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الحديث ، و«مناقب ابن المغازلي : ٨٠ ـ ٨٥ حيث روى سبع روايات عن جابر وابن عباس وعليّ عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله باختلاف يسير في الألفاظ.
وقد عقد العلّامة الأميني قدسسره فصلا في رواة أنا مدينة العلم فراجع الغدير ، ٦ : ٦١ ـ ٧٧. وأورد في ص ٧٨ و ٧٩ قائمة بأسماء من صرّح بصحة سنده من أعلام العامّة.
وقد ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في مقدّمة شرح النهج أسبقيّة عليّ عليهالسلام في العلوم ، وذكر ذلك ابن شهرآشوب في مناقبه ٢ : ٢٨ ـ ٥٧ ، وقال في ص ٣٤ : وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله بالإجماع : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب». رواه أحمد من ثمانية طرق ، وإبراهيم الثقفي من سبعة طرق ، وابن بطة من ستة طرق ، والقاضي الجعابي من خمسة طرق وابن شاهين من أربعة طرق ، والخطيب التاريخي (صاحب تاريخ بغداد) من ثلاثة طرق ، ويحيى بن معين من طريقين. وقد رواه السمعاني والقاضي والماوردي وأبو منصور السكري وأبو الصلت الهروي وعبد الرزاق وشريك عن ابن عباس ومجاهد وجابر.
وهذا يقتضي وجوب الرجوع إلي أمير المؤمنين ، لأنّه كنّى عنه بالمدينة ، وأخبر أنّ الوصول إلى علمه من جهة علي خاصّة ، لأنّه جعله كباب المدينة الذي لا يدخل إليها إلّا منه ، ثمّ أوجب ذلك الأمر بقوله «فليأت الباب» ، وفيه دليل على عصمته ، لأنّ من ليس بمعصوم يصح منه وقوع القبيح ، فإذا وقع كان الاقتداء به قبيحا ، فيؤدّي إلى أن يكون صلىاللهعليهوآله قد أمر بالقبيح ، وذلك لا يجوز انتهى.
(١) انظر : أسباب النزول للنيسابوري : ٣٣١ ، وشواهد التنزيل ٢ : ٢٩٨. والتفسير الكبير للرازي ٣٠ : ٢٤٤ ، والدر المنثور للسيوطي ٦ : ٢٩٩ ، ومناقب ابن المغازلي : ٢٧٢ ـ ٢٧٣.
(٢) صحيح مسلم ، ٧ : ١٣٠ / باب فضائل أهل بيت النبيّ ، بسنده عن عائشة ، والمستدرك ٣ : ١٤٧ ، ومجمع الزوائد ٩ : ١٦٧ ، وتفسير الطبري ٢٢ : ٥.
(٣) ابن المغازي : ٣٠٧ ـ ٣٠٩ بسنده عن ابن عباس ، ومجمع الزوائد ٩ : ١٦٨ ، وذخائر العقبى : ٢٥.
(٤) صحيح مسلم ٧ : ١٢٠ ـ ١٢١ / باب فضائل علي بن أبي طالب ، بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، ومسند أحمد ١ : ١٨٥ / الحديث ١٦١ عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، والمستدرك ٣ : ١٥٠ ، وتفسير الطبري ٣ : ٢١٣
(٥) في «ش ٢» : بالحرب.