مختصة بها.
وكلّ حيوان شحيم ذي ثرب ، فدماغه دسم ، وما لا شحم له فلا دسومة لدماغه ، وذو الأذن ولود غالبا ، وما ليس له أذن ظاهر يتكوّن من الأبيضة.
ومن الحيوان ما لا يغتذي مدّة ، ويكون مع ذلك في غاية السمن والقوّة ، كالدب في الشتاء ، والقنفذ ، ومنه ما يغتذي من الحيوان فقط ، أو من النبات فقط ، أو منهما.
ومن الطير آكل لحم ، ولا قط حبّ ، وآكل عشب.
وكلّ طائر جناحه ذو ريش ، فهو ذو دم ، وما جناحه جلد أو صفاق فقد يكون له دم ، كالخفّاش ، وقد لا يكون ، كالنحل ، وما له جناح صفاقي ولا دم له ، فمنه ما له جناحان ، ومنه ما له أربعة أجنحة ، ومنه ما له إبرة يلسع بها.
وذو الجناحين منه صغير ، ومنه ما يلسع بخرطومه ، كالبعوض والذباب ، وربما كان للجناح الصفاقي غلاف ، كما للجعلان.
والعديم الدم أصغر من ذي الدم ، ما خلا أصناف الحيوان البحري.
فصل
وكما أنها مختلفة في الأعضاء والآلات البدنية ، فكذلك مختلفة في الأخلاق والهيئات النفسانية ، فمنها هاد بالطبع ، قليل الغضب ، والخرق ، كالنقرة ، وشديد الجهل والغضب ، كالخنزير البرّي ، وحليم جزوع كالبعير ، ورديء الحركات يغتال ، كالحية ، وجري قوي شهيم، ومع ذلك كبير النفس ، كريم ، كالأسد ، وقوي يغتال وحشي ، كالذئب ، ومختال مكّار رديء الحركات ،