الداعين له إلى المعاصي ، جنود مجنّدة حسب تعدد المعاصي ، وهم فروع لشيطان واحد يخص بذلك الإنسان ، وهو المشار إليه بقوله عليهالسلام : «ما منكم إلّا وله شيطان» (١).
وقول الله سبحانه ، خطابا لإبليس اللعين في حديث جرى له ولآدم : لا يولد له ولد إلّا ولد لك ولد ، كما ورد في الخبر (٢).
وشيطان كلّ إنسان في المكر والحيلة على قدر عقله وذكائه ، وكذلك الملائكة الذابّون عنه ، الحافظون له بأمر الله.
وصل
روى أبو أمامة ، عن النبي صلىاللهعليهوآله ، أنه قال : «وكّل بالمؤمن مائة وستّون ملكا ، يذبّون عنه ما لم يقدر عليه ، من ذلك سبعة أملاك يذبّون عنه كما يذب عن قصعة العسل الّذي (٣) في اليوم الصائف ما لو بدا لكم لرأيتموه على كلّ سهل وجبل ، كلّهم باسط يده ، فاغرفاه ، ولو وكّل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين» (٤).
وفي حديث آخر : «لو لا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماء» (٥).
__________________
(١) ـ أنظر : الهامش رقم «١» في الصفحة السابقة.
(٢) ـ الدر المنثور : ١ : ٥٥.
(٣) ـ في المصدر : الذباب.
(٤) ـ الدر المنثور : ٤ : ٤٨ ، باختلاف في بعض الألفاظ.
(٥) ـ عوالي اللئالي : ٤ : ١١٣ ، ح ١٧٤ باختلاف يسير.