وصل
سئل مولانا الصادق عليهالسلام : الرجل يرى الرؤيا ، فتكون كما رآها ، وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا ، قال : إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء ، وكلّ ما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق ، وكلّ ما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام ، فقيل له : ويصعد روح المؤمن إلى السماء؟ قال : نعم ، قيل : كيلا يبقى منه شيء في بدنه؟ فقال : لا ، لو خرجت كلّها من الإنسان حتّى لا يبقى منه إذا لماتت ، قيل : وكيف يخرج؟ فقال : إنّما ترى الشمس في السماء في موضعها ، وضوؤها وشعاعها في الأرض ، فكذلك الروح ، أصلها في البدن ، وحركتها ممدودة (١).
وعن مولانا الباقر عليهالسلام ما يقرب من صدر الحديث ، إلّا أنه قال : «وما رأت في الهواء فهو أضغاث» (٢).
ويقرب منه ما رواه أمير المؤمنين عليهالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآله ، إلّا أنه قال : «فما رأى عند رب العالمين فهو حق» (٣).
وفي الصحيح ، عن مولانا الرضا عليهالسلام : أن «الرؤيا على ما تعبّر» (٤).
وفي الموثّق ، عنه ، أو عن أبيه عليهماالسلام : «أنّ امرأة رأت على عهد رسول اللهصلىاللهعليهوآله أن جذع بيتها قد انكسر ، فأتت النبي صلىاللهعليهوآله فقصّت عليه الرؤيا ، فقال لها
__________________
(١) ـ جامع الأخبار : ١٧٢ ، مع اختلاف يسير.
(٢) ـ أمالي الصدوق : ١٤٥ ، ح ١٦.
(٣) ـ أمالي الصدوق : ١٤٦ ، ح ١٧.
(٤) ـ الكافي : ٨ : ٣٣٥ ، ح ٥٢٧.