النبي صلىاللهعليهوآله : يقدم زوجك ويأتي وهو صالح ، وقد كان زوجها غائبا ، فقدم كما قال النبيصلىاللهعليهوآله ، ثمّ غاب زوجها غيبة أخرى ، فرأت في المنام كأن جذع بيتها قد انكسر ، فأتت النبي صلىاللهعليهوآله فقصّت عليه الرؤيا ، فقال لها : يقدم زوجك ، ويأتي صالحا ، فقدم على ما قال، ثمّ غاب زوجها ثالثة ، فرأت في منامها أن جذع بيتها قد انكسر ، فلقيت رجلا أعسر فقصّت عليه الرؤيا ، فقال لها الرجل السوء : يموت زوجك ، قال : فبلغ ذلك النبيصلىاللهعليهوآله ، فقال : ألا كان عبّر لها خيرا» (١).
وعن النبي صلىاللهعليهوآله : «الرؤيا لا تقصّ إلّا على مؤمن ، خلا من الحسد والبغي» (٢).
فصل
الاتصال بالجواهر الروحانية كما يكون في المنام ، فكذلك قد يكون في اليقظة أيضا ، كما أن الاختراعات الخالية تكون في الحالتين ؛ وذلك لأنّ رفع الحجاب بين مرآة النفس وذلك العالم كما يكون بالمنام ، فكذلك قد يكون بأسباب أخر ، مثل صفاء النفس ، بحسب أصل الفطرة ، ومثل انزعاج النفس وانضجارها عن هذا العالم ، بسبب ما يكدرها ، وينغص عيشها الدنياوي ، من المؤلمات ، والمنفّرات ، فيتوجّه إلى عالمها هربا من هذه الأمور الموحشة ، فيرتفع الحجاب بينها وبين عالمها.
ومثل الرياضات العلمية والعملية الّتي توجب المكاشفات الصورية
__________________
(١) ـ الكافي : ٨ : ٣٣٥ ، ح ٥٢٨.
(٢) ـ الكافي : ٨ : ٣٣٦ ، ح ٥٣٠.