إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن ، إن شاء أقامه ، وإن شاء أزاغه» (١).
وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك» (٢). والميزان بيد الرحمن ، يرفع أقواما ، ويخفض آخرين ، إلى يوم القيامة (٣).
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر ، سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم وهو قائم على المنبر يقول : «إنما بقاؤكم فيما سلف من الأمم قبلكم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس» (٤) وذكر الحديث وقال في آخره : «فذلك فضلي أوتيه من أشاء».
وفي صحيح البخاري مرفوعا : «مثل الكافر كمثل الأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء» (٥).
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن همام ، هذا ما حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قال الله تبارك وتعالى : لا يقل ابن آدم يا خيبة الدّهر ، فإني أنا الدهر ، أرسل الليل والنهار ، فإذا شئت قبضتهما» (٦).
__________________
(١) صحيح. رواه أحمد (٤ / ١٨٢) عن النواس بن سمعان الكلابي.
(٢) صحيح. رواه الترمذي (٣٥٢٢) عن أم سلمة.
(٣) صحيح. رواه الترمذي (٣٠٤٥) ، وابن ماجة (١٩٧) عن أبي هريرة. وأصله في الصحيحين.
(٤) البخاري (٥٥٧) وأخرجه أحمد ٢ / ١٢١ و ١٢٩ ، وليس في مسلم.
(٥) رواه البخاري (٥٦٤٤) عن أبي هريرة. وبنحو لفظه في مسلم (٢٨٠٩) عنه.
(٦) رواه البخاري (٦١٨٢) ، ومسلم (٢٢٤٦) عن أبي هريرة ، أما الإسناد الذي ساقه المؤلف فهو إسناد أحمد (٢ / ٣١٨).