مرة ، قال : سمعت أبا بردة قال : سمعت الأغرّ يحدّث ابن عمر ، أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يا أيها الناس توبوا إلى ربكم عزوجل ، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة».
وقال أحمد (١) : حدثنا يزيد قال : حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عائشة قالت : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساءوا استغفروا».
وكان من دعائه صلىاللهعليهوسلم في أول الصلاة ، عند الاستفتاح بعد التكبير : «اللهم أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، لبّيك وسعديك والخير في يديك ، وأنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك» رواه مسلم (٢).
وفي الصحيحين (٣) عنه أنه كان يقول في دعائه : «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقّني من خطاياي بالماء والثلج والبرد» وكان يقول هذا سرا ، لم يعلم به من خلفه حتى سأله عنه أبو هريرة.
وروي عن علي بن أبي طالب أنه كان إذا استفتح الصلاة قال : «لا إله إلا أنت ظلمت نفسي وعملت سوء ، فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا
__________________
(١) أحمد (٦ / ١٢٩ ، ١٤٥ ، ١٨٨ ، ٢٣٩) وهو حديث ضعيف لضعف علي بن زيد ، وهو ابن جدعان.
(٢) رواه مسلم (٧٧١) عن علي بن أبي طالب.
(٣) رواه البخاري (٧٤٤) ، ومسلم (٥٩٨) عن أبي هريرة.