ومضجعه ، وأثره ، وشقي ، أم سعيد».
وقال ابن حميد : حدثنا يعقوب بن عبد الله ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : إذا وقعت النطفة في الرحم ، تلبث أربعة أشهر وعشرا ، ثم تنفخ فيها الروح ، ثم تلبث أربعين ليلة ، ثم يبعث إليها ملك ، فنقفها في نقرة القفا ، وكتب شقيا أو سعيدا.
وروى ابن أبي خيثمة قال : حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، قال «السعيد من سعد في بطن أمه» (١) رواه أبو داود في «القدر» عن عبد الرحمن ، عن حماد عن هشام بن حسان عن محمد به.
وقال أحمد بن عبد : أخبرنا علي بن عبد الله بن ميسر ، قال : حدثنا عبد الحميد بن بيان ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن يحيى بن عبيد الله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : «الشقيّ من شقي في بطن أمه ، والسعيد من سعد في بطن أمه» (٢).
وقال سعيد عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره. وقال شعبة عن مخارق ، عن طارق ، عن عبد الله بن مسعود قال : إنّ أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها ، فاتبعوا ولا تبتدعوا ، فإن الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره. وإن شر الروايا روايا الكذب
__________________
(١) إسناده صحيح ولا يصح مرفوعا رواه ابن أبي خثيمة ، وأبو داود في «القدر» عن أبي هريرة ، وهذا الكلام معروف من كلام ابن مسعود.
(٢) ضعيف. في إسناده يحيى بن عبيد الله ، وهو ابن موهب : ضعيف متروك. والمحفوظ أن هذا من كلام ابن مسعود.