قال : إن السموات والأرض محدثة بسبب التركيب والشكل. قديمة بحسب الهيولى.
وأما «أرسطاطاليس» وجمهور أصحابه المتقدمين والمتأخرين المعتبرين. ك «أبي نصر الفارابي» و «أبي علي بن سينا». فقد اتفقوا على أن الحجمية والتحيز ليس ذاتا قائمة بالنفس ، بل هي صفة حالة في المحل. وذلك المحل هو هيولى. وهذا التحيز هو الصورة الحالة في ذلك المحل ، ويحصل من حلول تلك الصورة في هذه الهيولى الجسم.
والمختار عندي : أن القول بإثبات الهيولى ـ بهذا التفسير ـ باطل. فيجب علينا أن نذكر دلائل المثبتين للهيولى أولا ، ثم نعترض عليها ثانيا ، ثم نقيم. الدلائل اليقينية على القول بامتناعها ثالثا (١).
__________________
(١) ثالثا : احتج القائلون ... إلخ [الأصل].