لذلك الشيء. وأما الأشكال والنقوش (١)] التي يعملها الصانع في ذلك الجسم فهي الصور.
وأما المرتبة الثانية : وهي هيولى الطبيعة. فهي النار والهواء والماء والأرض. وذلك لأن كل ما تحت [فلك (٢)] القمر من الكائنات أعني المعادن والنبات والحيوان فإنما يتكون من هذه الأربعة ، وإليها يستحيل عند الفساد.
وأما المرتبة الثالثة : وهي هيولى الكل. فهو الجسم المطلق الذي منه يحصل جملة العالم الجسماني ـ أعني الأفلاك والكواكب والأركان الأربعة والمواليد الثلاثة.
وأما المرتبة الرابعة : وهي الهيولى الأولى. فعند بعضهم : هي الأجزاء التي لا تتجزى ، وعند آخرين : ذات قائمة بنفسها تحل فيه الجسمية [فيتولد من ذلك القائم (٣) وذلك القبول : ذات الجسم. إذا عرفت هذا (٤)] فنقول : مقصودنا من هذا الكتاب : شرح أحوال الجسم من حيث إنه جسم ، وشرح الهيولى الأولى التي منها يتولد الجسم [والله أعلم(٥)].
والكلام فيه مرتب في مقالات :
__________________
(١) سقط (ط).
(٢) من (ط).
(٣) القائم (ط).
(٤) سقط (ط).
(٥) من (ط).