مستلزمة عقلا : لكون مبدإ موته يوم الجمعة.
وحيث تقدّم في الأمر السابق أنّه لا يثبت بالاستصحاب ـ بناء على العمل به من باب الاخبار ـ لوازمه العقليّة ، فلو ترتّب على حدوث موت زيد في يوم الجمعة ، لا على مجرّد حياته قبل الجمعة حكم شرعي ، لم يترتّب على ذلك.
______________________________________________________
(مستلزمة عقلا : لكون مبدإ موته يوم الجمعة) لا يوم الخميس.
هذا (وحيث تقدّم في الأمر السابق) عند بيان الاستصحاب المثبت : (أنّه لا يثبت بالاستصحاب ـ بناء على العمل به من باب الاخبار ـ) والروايات ، لا العمل به من باب الظن ، إذ قد عرفت : انه لو كان الاستصحاب حجة من باب الظن ، كانت لوازمه العقلية والعادية والعرفية كلها حجة ، ولكن لو كان حجة من باب الاخبار ، فانه لا يثبت (لوازمه العقليّة) والعادية والعرفية.
وعليه : (فلو ترتّب على حدوث موت زيد في يوم الجمعة ، لا على مجرّد حياته قبل الجمعة) أي : يوم الخميس (حكم شرعي ، لم يترتّب على ذلك) فإذا نذر قراءة القرآن على روح زيد ان مات زيد يوم الجمعة ، لم تجب عليه القراءة ، لأنه لا يعلم بانه مات يوم الجمعة ، ولكن لو نذر قراءة القرآن على روح زيد في الجمعة الاولى من موته ، وجبت عليه القراءة من دون حاجة إلى الاستصحاب ، وذلك للعلم بموته فيها سواء كانت الجمعة ابتداء موته أم استمرارا لموته.
وهكذا الحال لو نذر التصدّق بدينار للفقير إذا ولدت زوجته يوم الجمعة ، ثم شك في انها ولدت يوم الخميس أو يوم الجمعة ، فإنه لم يجب عليه التصدّق ، لأن استصحاب عدم ولادتها يوم الخميس لا يثبت ولادتها يوم الجمعة إذ هو أثر عادي له لا أثر شرعي ، فيكون من الاستصحاب المثبت الذي ليس بحجة ،